صرح الكاتب ياسمينة خضرا خلال بيع بالإهداء نظمته دار قصبة بمكتبة العالم الثالث لروايته الأخيرة ”الإله لا يسكن هافانا”، أنه سعيد جدا بلقاء قرائه الجزائريين، الذين يحبهم كثيرا، وأن حلمه قد تحقق بلقاء الجزائريين، وقال الروائي ياسمينة خضرا ل”الفجر”، أنه بصدد تحضير نص إبداعي جديد حول الصحراء. امتلأ مدخل مكتبة العالم الثالث يوم الخميس، بقراء الكاتب ياسمينة خضرا، الذين توافدوا بكثرة للظفر بتوقيع الكاتب الغائب عن الجزائر منذ 2013، بعضهم توافد من ولايات الجزائر البعيدة، وآخرين من المناطق المتواجدة على الحدود الجزائرية التونسية، وكم كانت فرحة الكاتب ياسمينة خضرا كبيرة حين أخبره أحد القراء أنه حضر من أقصى منطقة على الحدود الجزائرية التونسية. وقارئ آخر وصف ياسمينة خضرا بأنه ماريو فارغاس أيوس الجزائري. بدأ القراء يتوافدون إلى مكتبة العالم الثالث على الساعة الواحدة والنصف، ولم يتوقف تدفقهم إلى هناك، إلى غاية السادسة والنصف حيث اضطر منظمو اللقاء لغلق باب المكتبة. كان الكاتب ياسمينة خضرا جالسا في ركن بمكتبة العالم الثالث، وقد التف حوله قراؤه الذين لم يكن يفصلهم عنه سوى مسافة قصيرة، الكل كان ينتظر دوره في تلك المكتبة الكائنة بشارع العربي بن مهيدي والمحاذية لتمثال الأمير عبد القادر، والقريبة من مقهى ”ميلك بار” الشهير، والذي شهد خلال الثورة الجزائرية تفجيرا. بعض القراء اشتروا نسخا كثيرة من رواية ياسمينة خضرا الأخيرة ”الإله لا يسكن هافانا” وطلبوا من الكاتب أن يوقع لهم من أجل أخ أو صديق أو صديقة، حتى الفتايات الجامعيات وأيضا اللواتي يدرسن بالثانوية حضرن للفوز بتوقيع من الكاتب ياسمينة خضرا، والكل كان يطلب من ياسمينة خضرا الذي بدا متعبا بعد ساعة من بدء التوقيع، أن يظفر بصورة معه، لقد كان ياسمينة يوقع ويختار كلمات جميلة ليهديها لقرائه، وبعد التعب أبى ياسمينة خضرا إلا أن يأخذ استراحة، ظفر فقط بدقيقة إرتشف خلالها فنجانا من القهوة، وحين قدم له مسير المكتبة ”علي باي” الماء وقف وطلب من معجبيه لعوالمه الروائي، من يريد أن يشرب، وواصل ياسمينة خضرا التوقيع لمحبيه وعشاقه، وحتى النساء الحوامل حضرن وفي أيديهن كتابه الأخير، وأحد القراء همس له ”ربي يسترك، سعيد بلقائك”. ورغم أن ياسمينة خضرا أجرى مؤخرا، مثلما أخبرني، عملية جراحية في عينه، ورغم التعب، واصل عملية بيع توقيع روايته الأخيرة وأعماله الروائية الأخرى التي تهافت القراء على شرائها.