التمس ممثل الحق العام لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة بقيمة 100 ألف دج في حق المتهم الموقوف في قضية خطيرة من نوعها، بعد أن أقدم المتهم الذي يبلغ من العمر 20 سنة على احتجاز فتاة قاصر بمنزله المتواجد على مستوى منطقة بوزريعة تحت طائلة التهديد ب”شاقور” بعدما رفضت الإرتباط به، ليطالبها تسليمه مبلغ 15 مليون سنتيم لقاء الكف عن إزعاجها وعدم تشويه سمعتها بين الجيران، قبل أن يتهجم على شقيقها ويعتدي عليه بالضرب بواسطة منشار ليصيبه خلف الأذن. مجريات قضية الحال، تعود إلى شهر رمضان الكريم، حينما اعترض المتهم طريق الضحية في حدود الساعة الثامنة صباحا بعد ترصدها فور الخروج من منزلها المتواجد بأحد أحياء منطقة بوزريعة، أين قام بأخذها بالقوة إلى منزله تحت طائلة التهديد بسلاح أبيض من نوع ”شاقور”، ويحتجزها مدة ساعتين من الزمن إنتقاما منها على رفض الإرتباط به، قبل أن يخلي سبيلها ويطالبها بمنحه مبلغ 15 مليون سنتيم لقاء الكف عن إزعاجها ولقاء عدم نشر فيديوهاتها المخلة عبر ”اليوتوب” بغرض تشويه سمعتها وسط معارفها كي تخلى له الساحة ليتزوج بها ويبعد عنها المعجبين، إلا أن لم ترضخ لطلبه كونها على يقين بأنه لا يحوز على أي فيديو يخصها، لتسارع في إخطار شقيقها الذي يكبرها سنا الذي بمجرد محادثه تفاجأ به يهدده بواسطة منشار ويوجه له ضربة خلف الأذن ليتركه غارقا في دمائه ويلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، ليظهر بعد أيام حينما توسط والده له من أجل الصفح عنه، إلا أن ذلك لم يضع حدا لتصرفاته الخطيرة وجعله يتمادى أكثر حينما واصل اعتراض طريق الضحية الثاني ويهدده بالاعتداء موجها له وابلا من الشتائم بعدما ترصده وأقدم على تحطيم مركبته حينما ظن أنه بلغ عنه قوات الشرطة، ليتم توقيفه وإيداعه رهن الحبس بعد فصل القضيتين من ملفين. المتهم وبمثوله أمام محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، بموجب إجراءات المثول الفوري، اعترف بضرب شقيق الفتاة فيما أنكر اعتدائه عليها واحتجازها، موضحا أنه كان على علاقة معه بعد خروجه من السجن الأمر الذي جعلها تتردد إلى منزله وهو ما جعل سيرتها على ألسنة الجيران ونصحوه بالزواج منها، مفندا كافة ما ورد على لسانها باستثناء واقعة السب.