من المنتظر أن تسرّع فرنسا في دراسة ملفات الجزائريين طالبي اللجوء إلى باريس من أجل الفصل في الرد عليها إيجابا أو سلبا، في خطوة قال عنها الرئيس الفرنسي إنها من بين الإجراءات الجديدة المتخذة حول ملف الأشخاص اللاجئين إليها من مختلف الجنسيات. دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى معالجة طلبات اللاجئين في فرنسا بشكل أسرع، منها طلبات الجزائريين الذين يعتبرون باريس الوجهة المفضلة لديهم، وذلك من أجل وتوفير سكن أفضل لطالبي اللجوء القادمين حديثا حسب ما يقول ماكرون. وقال ماكرون يوم الخميس في أورليان غرب باريس: ”أود أن تكون هناك ملاجئ طارئة في كل مكان”، مضيفا أنه لا ينبغي أن يعيش هؤلاء الرجال أو النساء في الشارع بنهاية العام. ومنذ مطلع جويلية الجاري، أخلت السلطات في باريس أماكن إضافية في ملاجئ اللاجئين وجلبت إليها 2800 شخص من الشوارع. وشدّد ماكرون على بيانات حكومية سابقة تشير إلى ضرورة ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين بسرعة أكبر. وبالتعاون مع الحكومة الألمانية، يود ماكرون تغيير شروط اتفاقية شينغن الخاصة بالسفر بدون تأشيرة داخل الاتحاد الأوروبي، للسماح بالرقابة على الحدود في حالة حدوث أزمة لاجئين. وتود فرنسا توسيع الرقابة على الحدود الداخلية داخل منطقة. الى ذلك قبلت فرنسا العام الماضي طلبات 2050 جزائري في اللجوء إلى أراضيها ويتعلق الأمر بالفارين من مهن شاقة والمدانين ماليا والنساء الفارات من العنف الزوجي والشواذ المنبوذين اجتماعيا وأنصار من حركة الماك. وكشف التقرير الرسمي للمكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية عن أن عددا كبيرا من طالبي اللجوء الجزائريين، هم من الفارين من مهن شاقة وعسيرة كمكافحة الإرهاب والفرار من الديون المتراكمة، والنساء الفارات من العنف الزوجي والشواذ المنبوذين اجتماعيا أو الخارجين عن السياسة العامة كأنصار حركة الماك. ولفت التقرير أن عدد طالبي اللجوء السياسي إلى فرنسا من الجزائريين بلغ 2050 العام الماضي من أصل 85726 شخص، بارتفاع قدر ب4.8 في المائة مقارنة مع عام 2015. وأكد التقرير الفرنسي أن ثاني المتقدمين لطلب اللجوء بفرنسا بعد الفارين من مهنة مكافحة الإرهاب، آخرين تذرعوا بخلافات خاصة مع الدائنين لتجنب العودة إلى الجزائر. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إقامة مراكز تسجيل تحت إدارة أوروبية لطالبي اللجوء، في الدول الإفريقية الآمنة كوسيلة لإدارة أزمة اللاجئين المستمرة. وقال ماكرون إنه يمكن استقبال طالبي اللجوء في هذه المراكز، مما يقلل من خطر الشروع في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا. وكشفت تقارير إعلامية عن رغبة ماكرون في إقامة ما تسمى بالنقاط الساخنة في ليبيا، بيد أن مصادر حكومية قالت إن المتطلبات الأمني الضرورية لم يتم تحقيقها بعد في تلك الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.