كشف، أمس، المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية أن نحو 86 ألف طلب لجوء سجل في العام 2016 من ضمنهم نحو 2000 جزائري، حيث احتلوا المرتبة الأولى مغاربيا بين الباحثين عن اللجوء إلى فرنسا. وحسب تقرير المكتب الفرنسي فقد تصدر الجزائريون دول شمال إفريقيا في طلبات الحصول على اللجوء السياسي في فرنسا، عام 2016، مقارنة مع الطلب الإجمالي البالغ 85726 شخص، حيث ارتفع عدد الجزائريين بنسبة 4.8 بالمئة مقارنة مع عام 2015. وبالمقارنة مع مواطني الدول المجاورة، سجل الموريتانيون 592 والمغاربة 425 والمصريون 278 والليبيون 277 طلب للجوء إلى فرنسا و261 طلب للتونسيين. واستنادا إلى المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين، فإه في سنة 2015، توصلت السلطات الفرنسية لعد 1913 ملف لجزائريين يطلبون اللجوء السياسي في البلد، في حين في سنة 2014 وصل عدد الملفات إلى 1337. وعلقت صحيفة لوفيغارو الفرنسية بأن طالبي اللجوء السياسي الجزائريين، يعللون طلبهم لدى السلطات الفرنسية، بتخوفهم من الإرهاب رغم أن الوضع يختلف عن سنوات العشرية السوداء. وتابع المصدر ذاته أنه من بين هؤلاء الجزائريين، يوجد أطراف من حركة الماك الانفصالية، وقضاة ومدراء في شركات تابعة للقطاع الخاص. وبالإضافة إلى هؤلاء، توجد طلبات لها صلة بتغيير الديانة أو التوجه الجنسي. ورغم الاضطرابات الأمنية والسياسية التي تعيشها ليبيا مثلا، إلا أن طلبات الهجرة ضعيفة مقارنة مع الجزائر حيث تعيش ”استقرارا نسبيا”. ووفق التقرير السنوي للمكتب فقد تم تسجيل 85 ألفا و726 طلب بالإجمال لدى المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية، ما يشكل زيادة 7.1% بالنسبة إلى 2015. وفي 2016، كان بلد المنشأ الأول لطالبي اللجوء ألبانيا مع 7432 طلب، أي الضعف خلال عام. ويليها السودان (6163 طلب) وأفغانستان (6126) وسوريا (6085) وهايتي (5355). وقال المكتب إن أكثر من 38% من الطالبين حصلوا على اللجوء. وقال باسكال بريس المدير العام للمكتب في التقرير ”ما زلنا بعيدين عن تدفق كثيف”.