اشتكى سكان دوار بني تيمي، التابع لبلدية سجرارة بولاية معسكر، وبعض الدواوير المجاورة له، من أزمة عطش حادة ونقص التزود بمياه الشرب، حيث غابت هذه المادة الحيوية في عز الصيف منذ شهرين عن حنفياتهم، ومنذ ذلك الحين وهم في رحلة شاقة للبحث عن مصادر لمياه الشرب كالمنابع والعيون والآبار. وما زاد الطين بلة هو اعتماد ساكنة هذا الدوار على الدواب والاستنجاد بالأطفال القصر لجلب مياه الشرب من مناطق بعيدة تفوق 10 كلم عن الدوار، إضافة الى المسالك الوعرة والممرات بين الأحراش والغابات لبلوغ هذه المياه وجلبها الى عائلاتهم وأسرهم. ويضطر البقية ممن لا يحوزون هذه الدواب إلى جلب صهاريج من بلدية الغمري بأثمان تفوق الألفي دج للصهريج، وقد أشار بعض ساكنة الدوار ممن أنهكتهم هذه الظروف إلى المعاناة اليومية التي يواجهونها بترحالهم مسافات بعيدة من أجل جلب مياه الشرب. كما أشار آخرون إلى المخاوف التي تنتابهم حينما يكلفون أبناءهم القصر لجلب مياه الشرب من مسافات بعيدة خوفا لتعرضهم لأي مكروه وتفاديا لحوادث السير. السكان المتضررون أفادوا أيضا أن مياه الشرب التي لم تصلهم منذ بداية شهر رمضان تصل دواوير واد المالح، سيدي حمادوش وفتوحة، إلا أنهم مشتاقون اليها منذ أكثر من شهرين كاملين. من جهة أخرى اعترف مصدر مسؤول بالبلدية أن مشكل نقص المياه قائم لحد الساعة كما ورد على لسان المواطنين المتضررين والمحتجين، مضيفا أن هذا المشكل لا يقتصر على دوار بن تيمي لوحده بل تشهده دواوير أخرى عبر مختلف مناطق البلدية، ووعد ساكنة الدوار برفع هذا الانشغال الى السلطات الولائية لحل هذا المشكل. وفي سياق آخر وجهت جمعية حي بني تيمي نداء استغاثة ودقت ناقوس الخطر حيال عدم اكتراث ولامبالاة السلطات المحلية بخصوص الخطر الذي لايزال قائما جراء التصدعات التي تهدد السكان والمصلين بانهيار صومعة مسجد الحي على مرتاديه. وأوضح رئيس الجمعية بأن التصدعات باتت بارزة للعيان وتزداد بشكل ملفت يستدعي التدخل بإزالتها أو إعادة تثبيتها مجددا، مضيفا أنه سارع إلى إشعار السلطات المحلية لبلدية سجرارة بالوضع، فضلا عن تقديم شرح مفصل لمسؤولي مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية معسكر التي أوفدت لجنة معاينة، مضيفا أن مصالح البلدية بررت ذلك بعدم توفر المسجد على وثائق اعتماد قانونية، وهو ما دفع أعضاء الجمعية إلى التعجيل بالحيازة على الرخصة من أجل إيجاد حلول مستعجلة للحيلولة دون تسجيل أي مكروه.