أثمرت التسهيلات الأخيرة التي أقرها والي ولاية المسيلة حاج مقداد، من خلال جملة من القرارات التي تخص القطاع الإقتصادي وخاصة ما تعلق منها بتشجيع الإستثمار، عن طريق فتح الشباك الوحيد للإستثمار وتخصيص يوم في الاسبوع لإستقبال والتعرف على إنشغالات المستثمرين، على بعث الحركة الإقتصادية في الولاية، التي ستشهد حسب بعض المختصين قفزة نوعية على المدى المتوسط. حيث تم مؤخرا مناقشة مجموعة مهمة من المشاريع الاستثمارية بمقر الولاية بلغ عددها 90 مشروعا إستثماريا، تم ذلك بحضور رؤساء المجالس الشعبية رفقة المستثمر الذي يقوم بعرض ملخص حول المشروع ليتم البت في حينه. وقد تكللت دراسة هذه المشاريع بالموافقة على 52 مشروعا إستثماريا من أصل 90 مشروع مودعا مع إعطاء الأولوية للوحدات المنتجة الموظفة لأكبر عدد من اليد العاملة لأجل خلق ديناميكية اقتصادية وتحريك عجلة الاستثمار. وحسب مصالح الولاية فإن أهم المشاريع التي تم الموافقة عليها تخص مشروع وحدة استرجاع النفايات الصناعية ووحدة صناعة وتحويل المعادن ببلدية بوطي السائح، وكذا مركب إنتاج الدهون والبرنيق والحبر ومواد الطباعة وكذا وحدتين لصناعة المحولات الكهربائية ببلدية أولاد منصور، من دون إهمال المشاريع السياحية الترفيهية والخدماتية، حيث تم في ذات الشأن حسب ذات المصالح الموافقة على تجسيد مشروع مركب مسبح ترفيهي وفندق بالإضافة إلى عيادة جراحية ببلدية المسيلة ومجمع سياحي ترفيهي للألعاب المائية ببلدية أولاد منصور، إضافة إلى برمجة عدة مشاريع عبر بعض البلديات النائية على غرار بلدية المعاريف وعين الملح وامجدل تتعلق بصناعة الفولاذ ومشاريع أخرى تتعلق بالصناعات الغذائية تخص المذابح، وحدة إنتاج المعجون والجزر، وقد تم الإفراج عن قرار منح الامتياز للمستفيدين. وبخصوص ندرة العقار الصناعي الذي كان يعتبر هاجسا حقيقيا للمستثمرين، تم منح تكليف الشباك الموحد للاستثمار من أجل إعداد مخططات لتهيئة مناطق مخصصة لتجسيد مختلف المشاريع، كانت البداية بالمصادقة على المخطط الأول ببلدية أولاد منصور بمساحة تقدر ب300 هكتار، تم توجيه إليها 20 مشروع استثماري في انتظار تعميم العملية عبر باقي المناطق المستقطبة للاستثمار على كبرى الدوائر والبلديات التي تملك تأهيلا لذلك. وفي إطار تطهير العقار الصناعي تم إلغاء ستة استفادات سابقة من المستثمرين غير الجديين في تجسيد مشاريعهم. وبخصوص تهيئة المناطق الصناعية تم تهيئة 5 مناطق نشاط كانت قد عرفت في وقت سابق تأخرا كبيرا وأثرت بشكل كبير على العملية الاستثمارية، كما تم اختيار 23 موقعا آخر لخلق مناطق نشاط أخرى لاستقبال المشاريع الاستثمارية عبر العديد من بلديات الولاية. ومن جانب آخر، أعطى والي الولاية تعليمات صارمة للمستثمر الموكل له إنجاز مشروع ”صبري لاند” أو ما يعرف بحديقة التسلية المتواجدة بمنطقة لقمان من أجل تسليم المشروع خلال نهاية هذا الشهر كأقصى حد لاستقبال العائلات متسائلا عن الفائدة التي سوف تجنى أن لم يسلم المشروع في الصيف لاستقطاب العائلات. ومن المنتظر خلق مناطق للنشاطات في العديد من البلديات عبر الولاية على غرار عين الحجل، مقرة، برهوم، بوسعادة، بوطي السايح وغيرها بمساحة تتراوح بين 10 و15 هكتار للمنطقة، الأمر الذي من شانه خلق العديد من مناصب الشغل.