تشهد ولاية عنابة خلال الأيام الجارية أزمة عطش خانقة لم تعرفها من قبل، تواصل لمدة زمنية تزيد عن الأسبوع دفعت بالسكان إلى البحث عن قطرة ماء في كل مكان، وسط حرارة الطقس التي ارتفعت بشكل كبير خاصة بسبب انتشار الحرائق وسط الغابات المحيطة بالمدينة. مصالح الجزائرية للمياه أرجعت أسباب أزمة توزيع مياه الشرب، للأعتاب المتكررة التي تعرفها المحولات الكهربائية عبر مختلف المضخات الرئيسية كما شكلت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي سببا لتعطيل نشاط هذه المضخات، وتنتشر أزمة عطش واسعة عبر جل أحياء عنابة، حيث استمر جفاف الحنفيات لأكثر من أسبوع في بعض الأحياء، فيما عرفت بلديات أخرى على غرار بلديات برحال، سيدي عمار وغيرها غيابا تاما للمياه منذ أزيد من 4 أيام كاملة، وما زاد في تعميق أزمة التزود بمياه الشرب انتشار الحرائق عبر المناطق التي تزخر بالينابيع الطبيعية والتي تعود سكان عنابة على جلب المياه منها، ليعود نشاط الصهاريج المتنقلة بقوة للولاية، حيث يتعرف تجارة بيع المياه انتعاشا غير مسبوق منذ سنوات في بلديات ولاية عنابة ال12. ووسط عز أزمة مياه الشرب التي لم يعهدها سكان عنابة سابقا، تبقى مؤسسة سونلغاز بعيدة عن تفاصيل هذه الوقائع، حيث أكد القائمون على مؤسسة توزيع مياه الشرب الاتصالات المتكررة من طرفهم بمسؤولي مؤسسة سونلغاز من أجل التدخل العاجل وإصلاح مختلف الأعطاب التي تمس المحولات الكهربائية، من أجل وضع حد للتذبذب الكبير لتزويد المواطنين بمياه الشرب في عز الارتفاع الاستثنائي لدرجات الحرارة. وفي انتظار الإفراج على مخطط إنقاذ شبكات توزيع مياه الشرب عبر كامل شرق الوطن من طرف الوزارة الوصية، تبقى مؤسسة الجزائرية للمياه في عنابة تتخبط بمشاكل لا تنتهي زادت في سوء نوعية خدماتها للمواطنين الذين اختار البعض منهم الخروج في احتجاجات عارمة مطالبة بمياه الشرب ووضع حد لسيناريوهات العطش التي لا تنتهي أسبابها على مدار السنة في مختلف بلديات عنابة.