يستهل نادي بيتيس إشبيليه مبارياته هذا الموسم في البطولة الإسبانية من ملعب الكامب نو ببشرلونة، حيث يلاقي العملاق الكتالوني في لقاء ينتظر أن يبدأه المدافع الدولي الجزائري عيسى ماندي أساسيا، مع احتمال غياب اللاعب الجزائري الآخر رياض بودبوز. ويقتطع نادي الأندلس موسمه من برشلونة بمواجهة جد صعبة، وهي المواجهة التي ستسبقها دقيقة حداد على ضحايا الاعتداء الإرهابي ببرشلونة نهاية الأسبوع، كما أنها تأتي بعد الهزيمة المخجلة لبرشلونة في السوبر الإسباني أمام ريال مدريد في مناسبتين. ونجح ماندي في تقديم أفضل ما لديه الموسم الماضي حينما واجه البارصا، وحال دون فوز رفقاء ليونيل ميسي، وسيسعى لتكرار نفس الأمر في لقاء اليوم. وفي الوقت الذي تشير كل المعطيات إلى أن ماندي سيكون اللاعب الأساسي في الخط الخلفي لدفاع بيتيس إشبيليه، فإن الجزائري الآخر رياض بودبوز لن يشارك بنسبة كبيرة بسبب معاناته من إصابة، ولن يكون حتى قادرا على اللعب احتياطيا. وقرر النادي الإسباني تحفيز الجزائري رياض بودبوز، بمنحه الرقم 10 بطلب من اللاعب، حيث اشترط على الإدارة أن يحمل القميص السحري الذي لم يحققه في مروره على المنتخب الجزائري. ويعتبر رياض بودبوز من أكثر اللاعبين الذين تقمصوا ألوان نادي سوشو الفرنسي، الذي حمل الرقم عشرة ورفض تركه وكان دون العشرين من العمر، وعندما غادر النادي إلى باستيا في الميركاتو الشتوي، وجد الرقم عشرة محجوزا، ولكنه لم يفرط فيه، فبمجرد أن باشر اللعب في الموسم الموالي مع باستيا حتى استعمر الرقم عشرة، ولم يتركه إلى أن غادر الفريق الكورسيكي، لينضم إلى نادي مونبوليي الذي منحه مباشرة هذا الرقم السحري، وقيل حينها إن رياض بودبوز رفض الانتقال من فرنسا إلى أندية أوروبية محترمة، خوفا من أن يرتدي قميصا آخر دون الرقم عشرة، خاصة أنه يتكفل بتنفيذ الركنيات على يسار الحارس المنافس، وركلات الجزاء والرميات الحرة، في كل فريق يلعب له. وعندما قرّر مغادرة الدوري الفرنسي، واختيار نادي ريال بيتيس، وهو خامس ناد من حيث الشعبية في إسبانيا، وجد الدولي المكسيكي أندريس غواردادو المحبوب من الجماهير الأندلسية، وهو الذي حمل هذا الرقم ولكن بودبوز ربح التحدي وسيحمل الرقم 10 في بيتيس.