أجرى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء الخميس، محادثات مع جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والوفد المرافق له، بحث خلالها الطرفان عملية السلام في الشرق الأوسط. وحضر الاجتماع، عن الجانب الأمريكي، نائبة مستشار الامن القومي دينا بأول، وجيسون جرينبلات رئيس فريق المفاوضات الدولية، والقائم بأعمال القنصل الأمريكي، فيما حضره من الجانب الفلسطيني، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات، ومستشار الرئيس للشؤون الاقتصادية د.محمد مصطفى، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة. وصرّح عباس خلال استقباله الوفد الأمريكي، مساء الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، ”نقدر عاليا جهود الرئيس ترامب الذي اعلن منذ البداية انه سيعمل على عقد صفقة سلام تاريخية، وكرر هذا الكلام أكثر من مرة خلال لقاءاتنا التي حصلت سواء في واشنطن او الرياض أو بيت لحم”. وتابع قائلا، ”نحن نؤكد أن هذا الوفد يعمل من أجل السلام، ونحن نعمل معه من أجل الوصول قريبا لما سماه الرئيس ترامب صفقة سلام، نعرف أن الأمور صعبة ومعقدة، ولكن لا يوجد مستحيل أمام الجهود الطيبة”. من جانبه نقل كوشنير تفاؤل ترامب وأمله بمستقبل أفضل للشعب الفلسطيني والاسرائيليين، وأن يستطيعوا العمل معا والعيش معا لسنوات عديدة وأن يحظوا بحياة أفضل بكثير. كما نقل لعباس امتنان ترامب لجميع الجهود التي قدمها لخدمة عملية السلام. ومن جهته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ”إن الاجتماع كان بناءاً ومعمقاً وايجابياً، تناول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك بشكل جدي، حيث تم الاتفاق على استمرار الحوار الهادف إلى التوصل إلى صفقة سلام شاملة وتاريخية”. وأضاف أبو ردينة ”إن عباس أعاد تأكيد المواقف الفلسطينية، وخاصة مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967، ووقف النشاطات الاستيطانية كافة، مشدداً على قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة والتفاهمات الموقعة، وخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية”.