أكدت وزارة الموارد المائية على اتخاذ إجراءات خاصة تهدف إلى ضمان استمرارية التموين بالمياه وبالنوعية المطلوبة وكذا خدمات التطهير والصرف الصحي خلال أيام عيد الأضحى المبارك. وحسب البيان الصادر عن الوزارة، عقب الاجتماع الذي عقده وزير القطاع حسين نسيب مع مختلف مسيري مؤسسة الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير ومؤسسة المياه والتطهير للجزائر ومؤسسة المياه والتطهير لوهران ومؤسسة المياه والتطهير لقسنطينة، فقد تم تجنيد مسيري الخدمة العمومية للمياه والتطهير من أجل تنفيذ إجراءات خاصة تهدف إلى ضمان استمرارية التموين بالمياه وبالنوعية المطلوبة وكذا خدمات التطهير والصرف الصحي خلال أيام عيد الأضحى. وحسب البيان، فإن هذه الإجراءات التي سيتم تطبيقها قبل العيد بيومين ستمتد أيضا إلى يومين بعده، تتعلق أيضا بالجانب المرتبط بتسخير الموارد المائية وتنظيم وسائل التدخل وتوفير العتاد. وتهدف هذه الإجراءات إلى رفع قدرات التموين بالمياه والسهر على ضمان أداء جيد لمرافق وشبكات التوزيع والعمل على تعبئة كل الخزانات، من خلال تجنيد الموارد البشرية والعتاد اللازم وضمان المداومة على كل مستويات المسؤوليات وتعزيز الاتصال مع المستخدمين. وأوضح ذات البيان أن الوزير ذكر المسؤولين المعنيين بمسؤوليتهم في العمل على تحقيق راحة المواطنين، وحذر قائلا ”على كل مسؤول القيام بالمهمة المنوطة به من أجل تمكين المواطنين من تمضية هذه المناسبة في أجواء من الطمأنينة والراحة”، وتابع الوزير أنه ينبغي التفاعل بشكل مسبق وفوري ولا مجال للعشوائية والصدفة، أي يجب العمل على ضبط كل الترتيبات بدون أي اختلالات. وبخصوص ما تعلق بانخفاض منسوب المياه على مستوى بعض السدود، طلب الوزير بحث إمكانية تخصيص، بصفة استثنائية، كميات إضافية من المياه خلال عطلة الأسبوع المتزامن مع مناسبة العيد، فضلا عن حثه لتحسين ورفع قدرات الإنتاج عبر مختلف محطات تحلية مياه البحر. وبالنسبة للشق المتعلق بالموارد البشرية، سيتم ضمان مداومة خلال يومي العيد على كل مستويات الخدمة، سواء تلك الخاصة بالإنتاج أو التوزيع مرورا عبر خدمات مراقبة النوعية والتدخل عبر الشبكات. ويرتقب أيضا ضمان المداومة على مستوى الإدارة المركزية حيث سيتكفل بها عن طريق التناوب من طرف عدة مسؤولين تنفيذيين برتبة مدير مركزي. من جهة أخرى، طلب نسيب إرسال نشرات الاستعلامات اليومية إلى المداومة المركزية وتتعلق هذه النشرات بوضعية الخدمات والإبلاغ عن أي حادث كل ساعتين وخاصة خلال الفترة الصباحية حيث يمكن أن يسجل الاستهلاك ارتفاعا قياسيا. وعلى مستوى الوسائل المادية، فقد تم تسخير شاحنات توزيع المياه للتدخل في حالة انقطاع التزويد بالماء الشروب بسبب أعطاب عرضية أو انقطاعات في الطاقة، كما طلب الوزير بالسهر على توفير قطع الغيار والمضخات لتفادي الأعطال التي يمكن أن تمس مرافق ومنشآت القطاع. وخلال حديثه مع مسؤولي مؤسسة الجزائرية للمياه، طلب نسيب التكفل بشكل استثنائي بالتزويد عن طريق شاحنات توزيع المياه المناطق البعيدة، والتي ما تزال فيها الخدمة العمومية للمياه والصرف الصحي تتكفل بها البلديات. وفيما يتعلق بالصرف الصحي فقد تمت مطالبة مسيري هذه الخدمة بالقيام بعمليات المراقبة وتطهير شبكات الصرف الصحي قبل يوم عيد الأضحى، وذلك من أجل تفادي أي عرقلة والمحافظة على سير محطات الضخ للسماح بصرف المياه القذرة، إلى جانب وضع فرق التدخل في حالة تأهب خاصة في حالة تهاطل الأمطار. بالمقابل سيتم تعزيز المداومة وضمانها من طرف عدة فرق تتشكل من أعوان استغلال وإطارات زيادة على تسخير230 شاحنة تتولى مهام التنظيف والتطهير. من جهتهم، طمأن مسيرو الخدمات العمومية للمياه أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لضمان الاحتفال بعيد الضحى في ظروف حسنة.