ستحتضن ولاية خنشلة في الفترة الممتدة من 17 إلى 20 سبتمبر الجاري، فعاليات المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية الشاوية، وسيكرم المهرجان، الفنان الأوراسي قدور اليابوسي، المعروف باسم قدور أوسكوم، الذي لا يزال طريح الفراش وطالما اشتكى من الإقصاء والتهميش، حسبما أعلنت محافظة المهرجان خلال ندوة صحفية عقدت في نهاية الأسبوع بمقر سينماتيك خنشلة. وعرض محافظ المهرجان عبد الوهاب بن زعيم، خلال الندوة أمام الحاضرين برنامج الطبعة التاسعة من المهرجان الذي رسمته وزارة الثقافة، بعد إعادة النظر في العديد من المهرجانات المحلية، مؤكدا بأن التظاهرة ستشهد مشاركة قياسية لفرق الولايات المعنية وهي خنشلة، سوق أهراس، باتنة، أم البواقي، تبسة وبسكرة، إلى جانب نخبة من الفنانين الذين سيحيون سهرات فنية متنوعة بساحة عباس لغرور وسط المدينة، على غرار نصر الدين حرة، كمال القالمي، الشاب عادل، الشاب جغلال، فرقة الأصالة، عادل الشاوي وفرق أخرى محلية، ستحيي السهرات الفنية المبرمجة. وبرمجت محافظة المهرجان أيضا ورشات على مستوى دار الثقافة يؤطرها أساتذة ومتخصصون في الموسيقى والأغنية الشاوية، بالإضافة إلى فتح مسابقات للشباب الهواة للمشاركة في التصفيات وإبراز قدراتهم ومواهبهم الفنية، لاسيما في التراث المحلي والغناء الشاوي، وهو ما سيعطي لونا خاصا للمهرجان الذي يسعى إلى المحافظة على روح الأغنية الأوراسية التي لا تزال تحتل مكانة خاصة في كامل ربوع الأوراس، وتشهد ظهور العشرات من الفرق الفنية المتخصصة في هذا الطابع على غرار فرقة الأصالة لطامزة وبروز عدة فنانين أمثال الطاهر اليعقوبي، صاحب أكثر من 60 شريطا غنائيا، والشيخ بن عربية والجمعي حقاص وغيرهم من الفنانين. وكشف محافظ المهرجان من جهة أخرى بأن كل ولاية ستشارك بفرقتين عصرية وفلكلورية وسيتم اختيار الفرق الثلاثة الأولى للمشاركة في المهرجان الوطني الذي تحتضنه سنويا ولاية تمنراست في شهر ديسمبر المقبل. وأعلنت محافظة المهرجان عن تكريم العديد من الوجوه الفنية عرفانا وتقديرا لها على ما قدمته للأغنية الشاوية، ومن بينها الفنان الأوراسي الكبير الذي طاله التهميش والإقصاء من طرف الجهات المعنية، قدور أوسكوم أو قدور اليابوسي صاحب رائعة الدمام.