فند المنتدى الاقتصادي العالمي مزاعم فرنسية تتعلق بالوضع الأمني في الجزائر، حيث غابت الأخيرة عن قائمة أخطر 20 بلدا في العالم من ضمنها دول عربية، فيما أكد تقرير المنتدى الكائن مقره بسويسرا أن الخطر الكبير يأتي من مالي. ويقيس المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يختصر في كلمة ”دافوس” ملتقى سنوي لكبرى الاقتصاديات العالمية، ”مدى تعرض السياح والشركات لمخاطر أمنية تتعلق أساسا بإلحاق أضرار جسيمة بالناس (العنف والإرهاب)”، دون أن يأخذ الترتيب في الحسبان الجرائم الصغيرة. وجاء في اللائحة ”الحمراء” دول عربية وهي اليمن ومصر ولبنان. وجاءت اليمن في المركز الثاني بسبب الحرب الأهلية، ثم السلفادور وباكستان ونيجيريا وفنزويلا ومصر وكينيا وهندوراس وأوكرانيا والفلبين ولبنانومالي وبنجلاديش وتشاد وجواتيمالا وجنوب أفريقيا وجامايكا وتايلاند وجمهورية الكونغو. وبخصوص خلفيات إدراج دولة مالي قال التقرير إن خطر الهجمات الإرهابية يزداد في العاصمة المالية باماكو، فضلا عن أجزاء أخرى من شمال ووسط مالي. كما أن الفنادق والمطاعم غالبا ما تكون أهدافا لهذه الهجمات على غرار هجوم نوفمبر 2015 على أحد فنادق باماكو. وأشار المنتدى أيضا إلى أن مصر وضعت ضمن اللائحة بسبب تصاعد عمليات داعش الإرهابية والجماعات المتطرفة الأخرى، في حين شملت لبنان نظرا لتزايد أعمال العنف والإرهاب وتهريب المخدرات. ويتأكد بموجب نتائج التقرير السويسري أن الوضع الأمني في الجزائر متحسن ويسقط مزاعم السفارة الفرنسية في الجزائر التي حينت نشرة النصائح الموجهة للفرنسيين قبل أسابيع، وعددت أسباب إدراجها ولايات بالشرق والجنوب الجزائري في الخانة الحمراء، وتابعت أنه برغم تحسن الوضع الأمني في الجزائر بعد نهاية العشرية السوداء، مع استفادة العاصمة والمدن الكبرى من مخطط أمني عالي المستوى، إلا أن البلد لا يزال عرضة للتهديد الإرهابي القادم من الساحل الأفريقي، والوضع المتدهور في ليبيا وعلى الحدود التونسية. وطالبت السفارة الفرنسية رعاياها سواء المقيمين في الجزائر أو الراغبين في زيارتها توخي الحذر، بعدم السفر إلى المناطق المصنفة في الخانة الحمراء، على غرار الجنوب الكبير المتاخم للحدود مع مالي والنيجر وليبيا، وولايات وسط وشرق البلاد وهي: تيزي وزو، البويرة، بومرداس، بجاية، جيجل، سكيكدة، تبسة وقسنطينة والوادي. وحددت الدبلوماسية الفرنسية المناطق المصنفة في الخانة الحمراء في خريطة أعدت لهذا الغرض.