أوضح رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أنه لم يستقل من الحزب وإنما لوح بالاستقالة رسميا خلال المؤتمر المقبل المزمع عقده بعد المحليات، وتأسيس حزب سياسي جديد، معتبرا ذلك تنبيها أخيرا لكافة إطارات الحزب والمناضلين غير الملتزمين بالقانون الداخلي للحزب. وقال تواتي، أمس، خلال تنشيطه ندوة صحفية بمقر حزب الجبهة الوطنية الجزائرية بالعاصمة، إنه لوح بالاستقالة بسبب التفريط في أرضية الحزب ونصوصه القانونية بما انعكس على مردودية الحزب وعلى انضباطه. وفي ذات السياق أبرز المترشح للرئاسيات الماضية أن حزب ”الأفانا” ولد ليكون إطارا للنضال الوطني ولم ولن يكون أداة للوصولية والانتهازية والظفر بالمناصب والمنافع المادية الفردية. وأضاف ”إذا استمرت أجواء الجبهة الوطنية الجزائرية في حالة التراخي هذه فإني على قراري وسأبني مرة أخرى إطارا آخر تكون غايته النضال”. وفي رده على سؤال صحفي تعلق بخطورة المغامرة في تأسيس حزب سياسي جديد في الوقت الراهن، قال تواتي ”إنه لا يعرف المستحيل وسيقدم الملف لوزارة الداخلية وسيدافع عنه بشراسة”. وأفاد ذات المتحدث أنه يتعرض للخيانة من طرف بعض إطارات حزبه الذين يعملون ضد مبادئ ”الأفانا”، ويروجون لحزبي السلطة الأفالان والأرندي، مشيرا إلى أن الكثير من الإطارات لا يدفعون الاشتراكات السنوية المقدرة ب200 دج فقط. كما عبر تواتي عن استيائه العميق من استهداف الإدارة لتشكيلته السياسية بما أنه الحزب الوحيد المعارض الذي يطالب بإعادة الكلمة للشعب، إضافة إلى بقائه على مبادئه منذ تأسيسه سنة 2002. أما فيما يخص المحليات المقبلة، فقال رئيس حزب الجبهة الوطنية أن اللجنة المكلفة بتحضير الانتخابات تعمل على قدم وساق للتحضير الجيد لهذا الاستحقاق، مشيرا إلى أن ”الأفانا” سيدخل في 1030 بلدية في 35 ولاية.