أكد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، على أنه لم يستقل من رئاسة حزبه، لكنه سيستقيل إذا ما استمرت إطارات الأفانا في تجاهلها لمبادئ الحزب وحيادهم عن مبادئ الجبهة النضالية وهو ما سيقرره في المؤتمر الوطني القادم. وحاول تواتي أمس في ندوة صحفية إزالة اللبس عن تصريحاته المتعلقة باستقالته من رئاسة "الأفانا" ليقول "أنا لم أستقل، لكن هددت بالاستقالة خلال المؤتمر المقبل"، وتابع "هذا التلويح بالاستقالة هو تنبيه أخير لكافة إطارات الحزب ومناضيله للعودة إلى مبادئ النضال الأساسية التي انبثقت عنها الأفانا"، موضحا أن المناضلين أضحوا غير مبالين بالحزب ومنهم من يرغب في التشبه بأحزاب السلطة، كما أنهم لا يدفعون الاشتراكات، وهي مبالغ رمزيه مقارنة بأحزاب أخرى وتصل 200دج، لكن –يضيف- كلما تأتي حمى الانتخابات يأتي الجميع ليدعي أنه مناضل ورد على هؤلاء "أنا لست راض على هذا النضال المناسباتي"، ليصف الإطارات المنشقين ب"الفيروسات"، والذي قال بأنه سيجد لها حلا بعد الانتخابات في المؤتمر الوطني، وإذا لم يجد لها حلا لن يتراجع عن الاستقالة حينها، وإن تطلب الأمر سينشئ حزبا جديدا ليواصل نضاله. وفي إجابته على سؤال الشروق بخصوص تأثير الصراعات الداخلية الحالية على مشاركة الحزب في المحليات، بعد حصوله على نتائج ضعيفة في التشريعيات، قال تواتي "الأفانا ستدخل المحليات ولن تؤثر المشاكل الداخلية عليها"، مشيرا إلى أن الاستعدادات على قدم وساق لاختيار القوائم، والتي ستشمل 1030 بلدية، وحوالي 35 ولاية بالنسبة للمجلس الولائي، ليعود من جديد ليؤكد عدم اعترافه بنتائج التشريعيات المزورة -حسبه- معتبرا أن العزوف في الانتخابات هو هاجس الدولة وليس "الأفانا"، وعبر عن عدم تخوفه من هروب مناضليه لأحزاب أخرى، قائلا "من أراد الذهاب فليذهب".