البيت الأبيض يعلن عن سياسات ومبادئ لتعديل نظام الهجرة بعث الرئيس دونالد ترامب، مساء الأحد، قائمة بسياسات ومبادئ إدارته المتعلقة بالهجرة، إلى الكونغرس والتي أكد مسؤولون في الادارة الأمريكية على ضرورة تضمينها في أي مشروع قانون لتقنين أوضاع المستفيدين من برنامج DACA، ممن قدموا إلى الولاياتالمتحدة بصورة غير مشروعة في سن الطفولة. وتتضمن هذه الأولويات إصلاح نظام الهجرة (الغرين كارد)، وتعيين 10 آلاف موظف بسلطات الهجرة والجمارك، وبناء جدار على حدود الولاياتالمتحدةالجنوبية مع المكسيك، إضافة إلى ملء الثغرات القانونية التي تمنع ترحيل الأطفال الذين يأتون إلى الولاياتالمتحدة بمفردهم بصورة غير مشروعة. وطلبت الإدارة اعتبار الاستحقاق عاملا أساسيا في قبول المهاجرين بدلا من الروابط العائلية، مضيفة ”هجرة أصحاب المهارات المتدنية أضعفت الأجور وغذت البطالة وأرهقت الموارد الفدرالية”، مقترحة اعتماد نظام قائم على النقاط يعكس مهارات المهاجرين ومساهماتهم الاقتصادية، وإلغاء نظام الهجرة بالقرعة، واقتصار هجرة أقارب حاملي الغرين الكارد على الأزواج والأبناء القصر. وترغب الإدارة أيضا في إدخال إصلاحات على نظام اللجوء الذي قالت إنه يسمح للمهاجرين غير الشرعيين بالبقاء في الولاياتالمتحدة عبر استغلال ثغرات قانونية، واقترح البيت الأبيض إغلاقها. واقترحت كذلك تخفيض أعداد اللاجئين. وفيما يتعلق بالملاذات الآمنة، وهي المدن التي ترفض ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، اقترح البيت الأبيض اقتصار المنح التي تمنحها الحكومة الفدرالية للولايات أو المدن التي تتعاون معها لفرض قوانين الهجرة. ولفتت الإدارة إلى أن الأشخاص الذين لا يغادرون الولاياتالمتحدة بعد انقضاء تأشيرات دخولهم يمثلون حوالي 40 في المئة من المهاجرين غير الشرعيين، مقترحة اعتبار هذا التصرف جنحة يعاقب القانون عليها، وإلغاء أي تأشيرات دخول أخرى قد يحملها هؤلاء. وأعلن وزير الخارجية ريكس تيلرسون دعمه لتلك المقترحات، قائلا في بيان إن أولويات سياسة الهجرة للرئيس ترتكز على أمن الأميركيين وسيادة القانون. وأضاف تيلرسون في بيانه ”إجراءات الرئيس ترامب ستتخلص من نقاط الضعف في نظام الهجرة، والتي تضعف من قدرتنا على حماية بلادنا”. وذكر البيان أن وزارة الخارجية ستقوم بدورها في فحص المتقدمين بتأشيرات الدخول، والضغط على الدول لمنع الهجرة غير المشروعة من أراضيها، وتقوية برامج التدقيق في مستندات اللاجئين الذين سيتم إعادة توطينهم في الولاياتالمتحدة. غرق قارب يقل لاجئين من الروهينغا المسلمين جنوببنغلاديش لقي 12 شخص على الأقل حتفهم غرقا وفقد عشرات آخرون مساء الاحد اثر غرق مركب يقل لاجئين من مسلمي ميانمار الفارين من اعمال العنف في ولاية راخين في نهر قرب ساحل بنغلادش. وقال مسؤولون في خفر السواحل وحرس الحدود أن المركب كان يقل أكثر من 100 شخص عند مصب نهر ناف الذي يفصل بورما عن جارتها بنغلادش. وقال قائد خفر السواحل علاء الدين نايان لوسائل الاعلام إنّ المركب ”انقلب قرب غلاشار (قرية ساحلية في بنغلادش) وعلى متنه نحو 100 شخص. انتشلنا جثتين واخرجنا اثنين اخرين احياء”. وأوضح نايان أن القارب كان يقل نحو 40 بالغا فارين من قراهم في ولاية راخين المضطربة نحو بنغلادش. وأضاف أن ”البقية جميعهم أطفال”، مشيرا إلى اطلاق عملية بحث وانقاذ في منطقة غرق المركب. وفر أكثر من نصف مليون من الروهينغا من شمال ولاية راخين في شهر واحد هربا من عمليات عسكرية ينفذها الجيش وأعمال عنف أهلية اعتبرت الاممالمتحدة انها بمثابة “تطهير عرقي”. ويحمل الجيش في بورما المسلحين الروهينغا مسؤولية الاضطرابات.
سناتور جمهوري: تهديدات ترامب للدول تجرّ واشنطن نحو حرب عالمية ثالثة حذر السناتور بوب كوركر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، من أن تهديدات الرئيس دونالد ترامب الاندفاعية للدول الأخرى تضع الولاياتالمتحدة ”على مسار حرب عالمية ثالثة”، في هجوم غير معهود نظرا لانتماء كوكر الى الحزب نفسه، الذي ينتمي إليه الرئيس . وانتقد كوركر، أمس، تسيير ترامب شؤون مكتبه وكأنها ”عرض في تلفزيون الواقع”. وقال كوركر لصحيفة نيويورك تايمز بشأن ترامب ”إنه يقلقني”، واضاف ”يجب أن يقلق أي شخص يهتم بأمتنا”. وبدأ السجال بين ترامب وغريمه صباح الأحد عندما كتب الرئيس الأمريكي عبر ”تويتر” أن كوركر قرر عدم الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ مجددا لأنه يفتقد الى ”الشجاعة”، ورد السناتور أن البيت الأبيض تحول إلى ”مركز لرعاية كبار السن في النهار”، في تراشق كلامي لم تتضح دوافعه. وكان كوركر السناتور الجمهوري المعتدل من داعمي ترامب خلال حملته الرئاسية قبل ان يتحول الى أحد أبرز منتقديه، وأعلن مؤخرا ان وجود الجنرالات في دائرة الرئيس الضيقة هو وحده ما منع البيت الابيض من الغرق في ”الفوضى”. وفي سلسله تغريدات أخرى كتب ترامب: ” كوركر توسل اليَّ لدعم إعادة انتخابه في تينيسي، قلت لا، وهو انسحب من الانتخابات (قال انه لا يمكن ان يفوز بدون دعمي)، واراد ايضا ان يكون وزيرا للخارجية، قلت لا، شكراً”. إلا أن كوركر نفى ذلك، وقال لنيويورك تايمز ”لا أعرف لماذا يكتب الرئيس على تويتر أمورا غير حقيقية”. وفي تغريدة لاحقة، كتب ترمب “كوركر أعطانا الاتفاق الايراني وكان هذا كل شيء، نحن نحتاج إلى الرعاية الصحية ونحتاج إلى خفض وإصلاح الضرائب، ونحتاج إلى أشخاص بإمكانهم الانجاز”. وظهر العداء بين ترمب وكوركر إلى العلن، الاسبوع الماضي بعد ان بدا ان ترمب يحاول سحب البساط من تحت قدمي وزير خارجيته ريكس تيلرسون، وكان تيلرسون يحاول فتح حوار مع كوريا الشمالية قبل إعلان ترامب بأنه ”يضيّع وقته في محاولته التفاوض”. وقال كوركر للصحافيين الأربعاء ان تيلرسون لا يحصل على الدعم الذي يحتاجه من الأعلى، واضاف “اعتقد ان الوزير تيلرسون ووزير (الدفاع جيمس) ماتيس وكبير الموظفين في البيت الأبيض (جون) كيلي يساعدون على ابعاد بلادنا من الفوضى وأنا أؤيدهم بقوة”.