سلم وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أمس، بنواكشوط رسالة أخوة وتقدير من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى نظيره التشادي إدريس ديبي إتنو حسب ما أكده بيان لوزارة الخارجية. وجاء في البيان، أن مساهل استقبل من طرف الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو في إطار الجولة التي يقوم بها في عواصم بعض بلدان منطقة الساحل، حيث سلمه رسالة أخوة وتقدير من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كما ركزت هذه الرسالة على تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وثمّن الرئيس التشادي نوعية العلاقات الثنائية بين الجزائروالتشاد التي عرفت تطورا ملحوظا منذ زيارته إلى الجزائر في سنة 2014، وفي هذا الصدد، جدد الرئيس التشادي التزام بلده بمواصلة الحوار مع الجزائر بغية زيادة تعزيز التعاون الثنائي وتكثيف التجارة بين البلدين. وتناول رئيس تشاد في وقت لاحق بالنقاش مع مساهل وضعية المنطقة ككل مع التركيز بوجه خاص على التهديدات والتحديات، بما في ذلك الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة السرية، وفي هذا السياق، شدد على أهمية حفاظ دول المنطقة على درجة عالية من التنسيق والتعاون من أجل تحقيق السيطرة على هذه التحديات ووضع حد للتهديدات الأمنية والجهود التي تبذلها بلدان المنطقة، وناقش الرئيس ديبي أيضا حالات الصراع في المنطقة، بما في ذلك في مالي وليبيا. ومن جانبه، رحب عبد القادر مساهل بتنفيذ القرارات التي اتخذها رئيسا الدولتين، عبد العزيز بوتفليقة، وإدريس ديبي إتنو، خلال زيارته الأخيرة للجزائر، وكذلك الزيارة الأخيرة للهيئة المختلطة التي عقدت في عام 2014، وفي هذا الصدد، جدد التزام الجزائر بالتنمية وعلاقتها مع تشاد. وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أن السياق الصعب للإرهاب في المنطقة وصلته الخطيرة بالجريمة المنظمة يتطلب حوارا قويا بين البلدين بشأن قضايا الأمن الإقليمي. وناقش الطرفان أيضا المسائل المدرجة في جدول أعمال الاتحاد الإفريقي، وظهر تقارب تام بشأن الحاجة إلى الحفاظ على التماسك والوحدة من أجل التحديات التي تواجه القارة الإفريقية.