طغت ملفات التعاون الأمني وتنسيق مراقبة الحدود لمواجهة استفحال الظاهرة الإرهابية على القضايا التي بحثها وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، مع الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو الذي سلمه "رسالة أخوة وتقدير" من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ويأتي اللقاء في إطار جولة مساهل إلى عواصم دول الساحل. وتمحورت رسالة بوتفليقة إلى الرئيس التشادي حول "تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك". وأشاد الرئيس ديبي "بنوعية العلاقات الثنائية والديناميكية التي تطبعها منذ زيارة الدولة التي أجراها إلى الجزائر في ديسمبر 2014 والتي شكلت مرحلة هامة في العلاقات بين الجزائر والتشاد". في هذا السياق "جدد التأكيد على التزام بلده بمواصلة التشاور مع الجزائر من أجل تعزيز أكثر للتعاون الثنائي وتكثيف المبادلات بين البلدين". كما تطرق الرئيس التشادي إلى الوضع في المنطقة وركز بشكل خاص على "التهديدات والتحديات التي تشهدها لا سيما الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية". في هذا الإطار أكد على "أهمية مواصلة دول المنطقة التنسيق والتشاور على أعلى مستوى من أجل مواجهة هذه التحديات ووضع حد للتهديدات التي لا تزال تعيق جهود التنمية في دول المنطقة". كما تطرق الرئيس ديبي إلى أوضاع النزاع في المنطقة خاصة في مالي وليبيا. من جهته أشاد مساهل بتطبيق القرارات التي اتخذها رئيسا البلديني السيد عبد العزيز بوتفليقة وإدريس ديبي إيتنو خلال الزيارة التي أجراها هذا الأخير إلى الجزائر إضافة إلى تلك المتخذة خلال انعقاد آخر لجنة مشتركة عام 2014. وجدد الوزير الجزائري "التزام الجزائر وحرصها على تطوير علاقاتها مع التشاد". كما تضمنت الرسالة التي نقلها مساهل الأوضاع في المنطقة حيث أكد المسؤول الجزائري في هذا الصدد أن "الوضع الصعب الذي تشهده المنطقة بفعل الإرهاب وعلاقاته الخطيرة مع الجريمة المنظمة يستدعي تشاروا عميقا بين البلدين حول مسائل الامن الاقليمي". وأضاف البيان أن الطرفين تطرقا خلال تبادلهما لوجهات النظر إلى "المسائل المدرجة في جدول أعمال الاتحاد الإفريقي حيث أبدى الطرفان توافقا حول ضرورة المحافظة على لحمة ووحدة الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجهها القارة السمراء".