انتقد تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار ”ريال” قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول استعمال نظام ”Progress”، بعد أن صعب من مهمة حاملي شهادة البكالوريا 2017 خلال عملية التوجيه، إضافة إلى تقليص من عدد الرغبات إلى أربعة بعد أن كانت في المواسم السابقة عشرة رغبات. وسجل تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار ”ريال” في بيان له تحوز ”الفجر” على نسخة منه أمس، العديد من النقائص خلال الدخول الجامعي 2017-2018، وذلك بناء على التقارير الشاملة التي رفعها رؤساء المكاتب الولائية للتنظيم الطلابي حول مجريات الدخول الجامعي، حيث قال البيان ذاته ”أن أغلب التقارير تحمل مؤشرات جد خطيرة حول الظروف التي واكبت الدخول الجامعي هذا الموسم على غرار سابقيه”. وقد لخص بيان التنظيم ”المشاكل التي تصدرت المشهد وشكلت عقبة كبيرة أمام عدد كبير من الطلبة خاصة من الناحية البيداغوجية والتي تتمثل في عدم نجاح نظام ”Progress”، في ظل الظروف الصعبة التي مر بها الطلبة أثناء التوجيه، حيث عرفت العملية امتعاض الكثير من الطلبة الذين لم يتم تلبية طلبات تحويلهم للتخصصات المطلوبة رغم ارتفاع معدلاتهم التي تؤهلهم لذلك، إضافة إلى تقليص عدد الرغبات بالنسبة لحاملي شهادة البكالوريا الجدد، إضافة إلى تقليص من عدد الرغبات إلى أربعة بعد أن كانت في المواسم السابقة عشرة رغبات، مع إجبار الطالب على اختيار تخصص واحد من التخصصات الأربعة لنظام ”أل أم دي”. كما انتقد البيان نفسه التوجه العشوائي لحاملي شهادة البكالوريا 2017 من تخصصات موجودة في ولاية إقامتهم إلى جامعات أخرى خارج ولاياتهم في نفس التخصص على غرار طلبة الاقتصاد، الأدب، والحقوق، ناهيك عن الإشكال الروتيني الذي تعود عليه الطلبة كل موسم جامعي وهو الاكتظاظ في كل التخصصات والأقسام والمعاهد بالإضافة إلى نقص التأطير. كما طالب التنظيم من الوزارة ضرورة فتح طور الماستر في جميع التخصصات العلمية والتي يتحصل فيها الطالب على شهادة الليسانس ”أل أم دي”، مع ضرورة توحيد مناهج التدريس بين التخصصات في كل الجامعات، والعمل بتطبيق القوانين البيداغوجية بنفس الطريقة في كل الكليات والأقسام والمعاهد بجامعات الوطن، إضافة إلى إعادة النظر في عدد المقاعد الخاصة بالدكتوراه في كل التخصصات الجامعية، وإعطاء الفرصة للأصناف ”C. D. E” للمشاركة في المسابقة. كما طالب تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار ”ريال” من حجار بضرورة إيفاد لجنة وزارية لتحقيق في طريقة تسيير مختلف الكليات والأقسام والجامعات بالوطن على غرار جامعة العفرون.وتطرق بيان التنظيم إلى بعض المشاكل الاجتماعية التي تواجه الطلبة والتي تتمثل في النقص الكبير في حافلات نقل الطلبة في معظم الجامعات، إضافة إلى مشكل الاكتظاظ في الإقامات الجامعية خاصة الإناث، كما طالب التنظيم من ممثلي الوزارة بعدم المساس بمكسب الطالب وحقه في النقل والإيواء والإطعام المجاني، حيث اعتبرته خط أحمر، مع ضرورة ربط شبكة النقل الجامعي بحظيرة النقل المتطورة ”الميترو- الترامواي” خاصة المدن التي تتوفر على هذه الخدمة.ودعا التنظيم ”ريال” من الوزير الطاهر حجار بضرورة التدخل والوقوف على المشاكل المطروحة، من أجل إيجاد حلول جذرية تكون دافعا لإنجاح عملية الدخول الجامعي والحفاظ على استقرار الجامعة.