أبدى العشرات من المتقاعدين بقطاع التربية بولاية غليزان والذين أحيلوا على التقاعد الموسم الدراسي ما قبل الماضي، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من تأخر صرف منحة التقاعد رغم إيداعهم ملفات الاستفادة منها لدى مصالح اللجنة الولائية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية بالولاية. وما زاد غضبهم وسخطهم أنهم لم يلقوا الإجابة المقنعة عن استفسارهم بالتاريخ الحقيقي لصرفها في حين كشف آخرون بأن السبب هو الانسداد الحاصل في اللجنة بعد الصراع القائم بين الرئيس وأعضاء من اللجنة. وأضاف عدد من المحالين على التقاعد في الموسم الدراسي ما قبل المنصرم، بأنهم ومثل ما جرت عليه العادة أودعوا ملفات الحصول على منحة التقاعد المقدرة ب25 مليون سنتيم وهي المنحة التي يستفيد منها الأساتذة، بعد حصولهم على وثائقهم من طرف الصندوق الوطني للتقاعد التي تؤكد إحالتهم. وأضاف الناقمون من الوضع الذي وصف بالكارثي، بأنهم أصبحوا يترددون يوميا على مقر لجنة الخدمات الاجتماعية لعمال التربية دوريا للإستفسار عن الأسباب التأخر المبهم في صرفها ،لاسيما وأن المتقاعدين بالكثير من ولايات الوطن قد صبّت منحتهم في أرصدتهم وانتهي الأمر، مؤكدين بأنهم ملوا من التحرك الغير مجدي لحل المشكل القائم من مجموعة من المتقاعدين أرجعت السبب المباشر للتأخر، إلى الانسداد الحاصل بين أعضاء اللجنة الولائية والذي كان محل احتجاج أمام مقر اللجنة من الأسبوع الثاني من شهر جويلية من السنة الجارية 2017 من طرف التنسيق النقابي الممثل في ”كنابست”، ”أنباف” و”الكلا” والعشرات من عمال قطاع التربية لاسيما منهم المعلمين المحالين على التقاعد، والذين استنكروا من خلاله بالانسداد الحاصل والذي لا يخدم أي طرف. كما دعا عمال التربية المحالون على التقاعد الموسم الدراسي ما قبل المنصرم اللجنة الوطنية لعمال الخدمات الاجتماعية بالتحرك وحل المعضلة القائمة وهذا بصبّها لما وصفوه بالحق المشروع. وسيزداد الضغط على اللجنة الولائية، حين سيتقدم أكثر من 1200 عامل بقطاع التربية أحيلوا على التقاعد نهاية الموسم الدراسي 2016-2017 شهر مارس المقبل لإيداع ملفات طلب الحصول على منحة التقاعد، وهو ما سيضاعف الغلاف المالي المخصص لهذه المنحة.