ذكرت وسائل إعلام سعودية أنّه تمّ اعتقال 11 أميرا و38 وزيرا ونائب وزير سابقين وعدد من رجال الأعمال، بتهمة الفساد. وكشف حساب ”أخبار السعودية”، المقرب من دوائر الحكم، عن إيقاف الأمير متعب بن عبد الله والأمير الوليد بن طلال والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير الرياض السابق، ورجل الأعمال البارز وليد الإبراهيم رئيس مجموعة ”أم بي سي” الإخبارية، ورجل الأعمال صالح كامل الملقب ب”الإمبراطور” و11 أميرا و38 وزيرا ونائب وزير سابقين. وقال الحساب إن السلطات أوقفت الأمير ”و. ط. ع”، في إشارة إلى الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، وذلك بتهم ”غسيل الأموال”. إضافة إلى إيقاف الأمير ”م. ت. ع”، وهو بحسب مغردين، الأمير متعب بن عبد الله، الذي أعفي أول أمس من رئاسة وزارة الحرس الوطني، وذلك بتهم ”الفساد في صفقات السلاح خلال حقبته”. وتم إيقاف رئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري، ورئيس مجموعة ”إم بي سي” السابق، الوليد الإبراهيم، بتهم ”الفساد” أيضا. وذكر الحساب أن أمير الرياض السابق، تركي بن عبد الله، أوقف أيضا بتهمة الفساد في مشروع ”قطار الرياض”. وتم إيقاف كل من وزير الاقتصاد والتخطيط المقال، عادل فقيه، ووزير المالية السابق إبراهيم العساف، والأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، وجميع المسؤولين عن قضية سيولجدة. وذكر الحساب أيضا أنه جرى توقيف رئيس الخطوط السعودية السابق وعدد من الشركات الكبرى بتهم الفساد والاختلاس، والذي يظهر أنه خالد الملحم. وإيقاف (س. د) رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية، بتهم الفساد واختلاس أموال الشركة، الذي يعتقد بأنه سعود الدرويش. وأكد الحساب أيضا أن رجل الأعمال المعروف صالح كامل، تم توقيفه، وإيقاف اثنين من أبنائه بتهم الفساد. وإيقاف رئيس المراسم الملكية السابق، بتهم عدة تتعلق ب”الفساد”، و”سوء استغلال السلطة”. ويأتي إيقاف الوزراء والأمراء مباشرة بعد تشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان لمكافحة الفساد. وسبق أن صدرت أوامر ملكية بإعفاء وزيري الحرس الوطني والاقتصاد، وبتشكيل لجنة تحقيق ضد الفساد أمر بها العاهل السعودي، وعين فيها عددا من المسؤولين في مقدمتهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ومنعت السلطات، ليل السبت، بأمر ملكي، الطائرات الخاصة من مغادرة أراضيها تزامنا وحملة الاعتقالات. تهاوي أسهم ”المملكة القابضة” إثر اعتقال الوليد بن طلال وتراجعت أسهم شركة المملكة القابضة التي يملك الأمير الوليد بن طلال 95 بالمئة من رأسمالها، بنسبة 9.9 بالمئة عند بدء التداولات صباح أمس، في أعقاب الإعلان عن اعتقاله. كما تراجع مؤشر بورصة الأسهم السعودية ”تداول”، أكبر بورصات الدول العربية، بنسبة 1.6 بالمئة بعد دقيقة واحدة على بدء التداولات، إثر حملة الاعتقالات. وفي السياق، عقّب المغرد السعودي الشهير ”مجتهد”، على اعتقال الأمراء والمسؤولين، إلى أن سبب الحملة على الأمراء والوزراء ورجال الأعمال، يكمن في أنّ ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان يريد الاستيلاء على أكبر كمية من أموالهم ويحيلها لحساباته. وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قد أصدر، السبت، أمرا بتشكيل لجنة عليا يرأسها ولي عهده وعضوية رئيس هيئة الرقابة والتحقيق ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ورئيس ديوان المراقبة العامة، والنائب العام، ورئيس أمن الدولة. وتقوم اللجنة بحصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات ذات العلاقة في قضايا الفساد العام، وبالتحقيق وإصدار أوامر القبض والمنع من السفر، واتخاذ ما يلزم مع المتورطين في قضايا الفساد العام. كما صدر أمر ملكي بإعفاء الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني من منصبه، وتعيين الأمير خالد بن عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن وزيرًا للحرس الوطني. وقضى أمر ملكي بإعفاء وزير الاقتصاد والتخطيط عادل فقيه من منصبه وتعيين محمد التويجري وزيرًا للاقتصاد والتخطيط. كما صدر أمر ملكي بإنهاء خدمة قائد القوات البحرية عبد الله السلطان وإحالته للتقاعد، وترقية اللواء فهد الغفيلي إلى رتبة فريق ركن وتعيينه قائدًا للقوات البحرية. و قال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في السعودية (نزاهة) خالد بن عبد المحسن المحيسن، يوم أمس؛ إن المملكة تمر بمرحلة هامة مشددا على أن الأمر الملكي ”يؤكد عزم الملك سلمان وولي عهده على اجتثاث الفساد، وتعقب ومحاسبة الفاسدين، وكل من أضر بالبلد، وغلّب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، واعتدى على المال العام دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق أو وطنية”.