نشط رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، أمس، تجمعا شعبيا بالقاعدة المتعددة الرياضات بمدينة تيغينف بمعسكر، معقل الحزب الفتي الذي حظي بأكبر حصة من المقاعد البرلمانية عن ولاية معسكر في التشريعيات الماضية وعرف تجمع بن يونس إقبالا كبيرا من طرف مناضلي الحركة لم يسبق له مثيل خلال فترة الحملة الانتخابية لتشريعيات ماي 2017 ، غير أن بن يونس لم يتمكن من توصيل رسالته السياسية خلال تجمعه الشعبي بسبب رداءة الأجهزة الصوتية إضافة إلى ضجيج الحاضرين. تطرق بن يونس إلى الرد على بعض المترشحين وبعض الأحزاب التي حاولت تشويه صورة الحركة الشعبية بحسبه قائلا إنه لم يكن ينوي التطرق للموضوع لكن ما تعرض له حزبه من إساءة خلال الحملة الانتخابية يستدعي توضيح أن بن يونس « لما كان على رأس وزارة التجارة لم يحرر ولا رخصة لتجارة الخمور إنما تقدم فقط بإجراءات لتنظيم سوق بيع المشروبات الكحولية «، مضيفا أن «الجزائريين صاموا أفضل شهر رمضان خلال فترة تقلده مهام وزير تجارة «. وأضاف بن يونس أن الحركة الشعبية لم تتعرض لشتم و سب أي شخصية سياسية أو مؤسسة وذلك ما يعكس الحملة الانتخابية النظيفة لحزب الحركة الشعبية، داعيا في الوقت نفسه إلى العمل أكثر على إنجاح العملية الانتخابية والحفاظ على مقاعد حزبه عن ولاية معسكر باعتبارها أحد « قلاع الأمبيا «. وفي سياق خطابه، أكد بن يونس أن الانتخابات التشريعية تجرى في « محيط دولي ووطني « صعب ونجاحها يعني الرغبة في الحفاظ على الاستقرار الذي تنعم به البلاد، مشيرا أنه في كل الظروف يجب أن يظل الاحترام قائما بين التشكيلات الحزبية والشخصيات السياسية مع تجنب اللجوء إلى الشارع، وأكد بن يونس أن الحركة الشعبية جاءت في برنامجها الانتخابي بشعار الديمقراطية الهادئة، الذي يرتكز على دعم وإنعاش قطاع الفلاحة باعتباره بديلا لاقتصاد المحروقات من خلال تثمين وتكوين اليد العاملة المحلية والاعتماد عليها في الإنتاج مع الدعوة المستمرة للانفتاح على العولمة، وأشار بن يونس إلى أن الجزائر رغم فقدانها لأكثر من 70 بالمائة من مداخليها من العملة الصعبة تجاوزت أسوء أزمة اقتصادية بفضل الإصلاحات العميقة والتسيير الرصين لرئيس الجمهورية مؤكدا أنه لدى الجزائر إمكانيات مالية لتجاوز المحنة بدون صعوبات.