وفي السياق قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إن بلاده تدعم ”بقوة” سيادة واستقلال لبنان وجميع مؤسساته السياسية، وفق ما جاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الجمعة. ونقلت وسائل اعلام بيلن تيلرسون حث فيه كافة الأطراف ”في الداخل والخارج على احترام وحدة واستقلال المؤسسات الشرعية الوطنية في لبنان، بما فيها الحكومة والقوات المسلحة”. وأكد تيلرسون أن بلاده ”تحترم الحريري كشريك قوي لها”، و”تدعم استقرار لبنان وتعارض أي أعمال يمكن أن تهدد ذلك الاستقرار”. وشدد على أنه ”لا يوجد مكان شرعي أو دور في لبنان لأي قوى خارجية، مليشيات أوعناصر مسلحة باستثناء القوات الشرعية لدولة لبنان”. وخلص بيان تيلرسون إلى أن الولاياتالمتحدة تحذر من أن يقوم أي طرف ”داخل أو خارج لبنان باستعماله كساحة للنزاعات بالوكالة أوالمساهمة بأي شكل في عدم الاستقرار البلاد”. وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري (46 عاما)، استقالته من رئاسة الحكومة، متهما إيران وحزب الله بالتدخل في الشؤون اللبنانية وفي البلدان العربية. وقال الحريري: ”إني أعلن استقالتي من رئاسة الحكومة اللبنانية، مع يقيني ان إرادة اللبنانيين أقوى وسيكونون قادرين على التغلب على الوصاية من الداخل والخارج”. وجاءت استقالة الحريري بشكل مفاجئ بعد عام من تقلده منصبه، خلال تواجده بالعاصمة السعودية الرياض. وكانت زيارة الحريري للسعودية هي الثانية في ظرف أيام، التقى خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وقال الحريري في خطاب الاستقالة: ”لمست ما يحاك سراً لاستهداف حياتي”، واصفاً الأجواء في لبنان ب”ما كان عليه الحال خلال المرحلة التي سبقت اغتيال والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. وأكد الحريري أنّ لإيران رغبة جامحة في تدمير العالم العربي، مؤكدا على رفضه استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين، مشيرا إلى أن ”تدخل حزب الله تسبب لنا بمشكلات مع محيطنا العربي”. وفي الصدد عقدت كتلة ”المستقبل” والمكتب السياسي ل”تيار المستقبل”، مساء الخميس، اجتماعاً ترأسه رئيس وزراء لبنان الأسبق، فؤاد السنيورة، الأزمة السياسية التي يمر بها لبنان في غياب رئيس الوزراء سعد الحريري. وأكدت الكتلة ومكتبها السياسي، في بيان، نشر على الموقع الرسمي لتيار المستقبل، أن ”عودة رئيس الحكومة اللبنانية الزعيم الوطني سعد الحريري ورئيس ”تيار المستقبل” ضرورة لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلي والخارجي للبنان، في إطار الاحترام الكامل للشرعية اللبنانية المتمثلة بالدستور واتفاق الطائف وللاحترام للشرعيتين العربية والدولية”.