l مطالب بتحرير سوق الإشهار l صحفيون يتّحدون لتحرير القطاع من الضغوط وتحسين أوضاعهم تنظم لجنة التضامن مع جريدة ”الفجر”، اليوم الإثنين، وقفة تضامنية على الساعة 11 صباحا، بدار الصحافة طاهر جاووت، للتعبير عن مساندتها المطلقة لقضية ”الفجر” ومديرتها الصحفية حدة حزام المضربة عن الطعام منذ أسبوع، وكذا التنديد باستمرار سياسة التضييق الممارس على حرية التعبير والرأي في الجزائر. ودعت لجنة التضامن مع ”الفجر” إلى المشاركة في الوقفة التضامنية مع قضية ”الفجر” ومديرتها المضربة عن الطعام، والتزام قطاع واسع من الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام، بالإضافة إلى عدد من الفنانين وممثلين عن نقابات مستقلة ونشطاء حقوقيين وسياسيين قادمين من مختلف ولايات الوطن، الذين أرادوا جعل قضية ”الفجر” البداية لإبعاد سيف الإشهار عن الصحف. قرار الوقفة جاء بعد مرور أسبوع كامل من دخول مديرة ”الفجر” السيدة حدة حزام في إضراب عن الطعام، في ظل صمت السلطات وعدم تلقيها أي رد من جانبها، لا سيما من جانب وزارة الاتصال التي استقبل ممثل عنها أعضاء لجنة التضامن مع ”الفجر” من أجل مناقشة القضية وإيجاد حلول لها. ولا تخص وقفة اليوم قضية ”الفجر” وحدها، إنما تشكل فرصة للوقوف على واقع الأزمة غير المسبوقة التي تشهدها الصحافة الوطنية، كما أن المناسبة فرصة للدفاع عن حق الصحف في التوزيع العادل للإشهار العمومي والتنديد باستعمال الإشهار كوسيلة للضغط والتضييق على وسائل الإعلام. الوقفة التضامنية ستضم عددا من صحفيي وسائل إعلامية مختلفة يرون في قضية ”الفجر” قضيتهم، خاصة أن مؤسساتهم تعاني هي الأخرى من الفوضى التي تشهدها سوق الإشهار في الجزائر والتي دفعت إلى غلق العديد من الصحف. يذكر أن جريدة ”الفجر” تعاني أزمة مالية خانقة منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر بسبب حجب الإشهار عنها، ما أثر سلبا على سير الجريدة التي اضطرت إلى تقليص ساعات العمل وخفض عدد صفحات الجريدة، بالإضافة إلى التأخر في دفع رواتب العمال. كما أن الأزمة التي تعاني منها جريدة ”الفجر” حاليا سبق وأن تضررت منها سنتي 2004 و2005، بعد أن منع عنها الإشهار العمومي لمدة 18 شهرا كاملة، غير أن الإشهار الخاص آنذاك أنقذ الوضع وكان سببا في استمرارية الجريدة.