تتوسع دائرة التضامن من يوم لآخر مع جريدة ”الفجر” ومديرتها المضربة عن طعام، بعدما أبدى إطارات وباحثون وزملاء مهنة وجمعيات ثقافية، تعاطفهم المطلق، متفقين على أهمية الالتفاف حول الصحيفة، فيما دعا آخرون إلى ضرورة تذكر أهل المهنة والسياسيون نضالات السيدة حزام في سنوات سابقة. محمد العربي إطار سامي في الدولة: ”التضييق وصمة عار في جبين الإعلام” أبدى محمد العربي بصفته إطار سامي في الدولة متقاعد، تعاطفه ومساندته للسيدة حدة حزام في إضرابها عن الطعام. ووجه ندائه لمن يعنيهم الأمر بأن يسارعوا إلى التدخل لإنصاف الإعلامية التي شرفت الصحافة الجزائرية ورفعت رايتها عاليا داخل وخارج الوطن، فالتضييق عليها يعد وصمة عار في جبين الإعلام والسياسة عامة. وختم ”انصفوا حزام ودعوها تعمل فهي السيدة الحديدية التي نفتخر بمواقفها”. ارزقي فراد باحث في التاريخ: ”تدجين الأقلام مرفوض” جئت لزيارة الأخت الصحفية المتميزة حدة حزام من أجل التعبير عن مساندتي الكاملة في قضيتها العادلة، والمتمثلة في التضييق على الحرية عن طريق الإشهار الذي توظفه سلطة متغولة من أجل تدجين الأقلام، ومهما كانت نتيجة الإضراب عن الطعام أحييها من أعماقي وأعتبر صنيعها هذا لبنة في صرح التراكم النضالي، وفي الأخير لا أتمنى لها التوفيق لأنها موفقة مسبقا. أمين ايجر صحفي بجريدة ليبرتي: ”علينا الالتفاف حولها” ما تفعله الإعلامية حدة حزام اليوم يعنينا كلنا، كمحترفين في مجال الإعلام، نضال حدة حزام هو نضالنا أيضا، ويتوجب علينا التحرك والالتفاف حولها، كون القضية قضية بقاء. العرباوي شفيقة مديرة النشر بيومية الوسط: ”الصحافة التي يمارس عليها الضغط هي نفسها من اعتمد عليها في السنوات الماضية” أتمنى من السلطات أن تأخذ بعين الاعتبار الوضع المزري الذي وصلت إليه الصحافة المكتوبة، ولا يجب أن تنسى أن هذه الصحافة التي يمارس عليها الضغط اليوم هي نفسها الصحافة التي اعتمد عليها في السنوات الماضية، على غرار سنوات الإرهاب والربيع العربي، حتى تقوم بعملية التحسيس ولا تزيد الزيت على النار، والصحافة لم تلعب دور الفتنة كونها كانت واعية بدورها، وتقريبا معظم الصحف لعبت دور التهدئة عوض الفتنة. ومن المفروض هذه الصحافة لا تعاقب اليوم، بحيث وكأننا نعاقب اليوم، وموضوع السيدة حدة حزام هو موضوع حساس جدا، ونحاول ن نطالبها بالعدول عن طريقة الإضراب عن الطعام، كأن توجد عدة طرق للتنديد والمطالبة بحقها. وعن صمت بعض المنابر الإعلامية بالجزائر، أقول أن قطع الأرزاق من قطع الأعناق، ومدراء الجرائد يحسبون ألف حساب قبل المساندة أو تحرير مقال بالجرائد، وأقول أنه توجد عدة طرق للتنديد والقلم في حد ذاته أسلوب لتنديد وهو أكبر طريقة وأنصح الأستاذة في الإعلام حدة حزام بمواصلة الكتابة لأنها قلم من الأقلام الجد متابعة بالجزائر. عزيز حمدي ناشط في السياسات الثقافية بالجزائر: ”ما يجري لجريدة الفجر كان مدبرا” ما يجري لجريدة ”الفجر” اليوم كان مدبر ومنتظر، لأن ”الفجر” من بين حصون حريات التعبير في الجزائر، وبغض النظر عن الصحيفة الإعلامية حدة حزام من بين الأصوات التي أرادت أن تفرض نفسها وتتجاوز كل الصعوبات، اليوم ما يحدث للفجر هو دليل مرة أخرى أن الصحافة والإعلام في الجزائر تعيش رقابة وتضييق، وقضية ”الفجر” هو تحصيل حاصل لانعدام قانون للصحافة وأخلاقيات المهنة الصحفية وقانون يحمي الصحفي، ولو نعمل إسقاط على القطاع الثقافي نجده في نفس الموقع، فالفنانين إذا كان لديهم رؤية تختلف رؤية عن النظام الجزائر فإن مصيرهم السجن. وأوجه نداء هو أكثر من واجب، نداء مقدس للمجتمع المدني ليتضامن ويتكتل حول الأسرة الإعلامية والقلم الحر انطلاقا من البوابة حدة حزام. ملال رؤوف رئيس النقابة الوطنية المستقلة للكهرباء والغاز: ”اليوم تتعرض الفجر إلى مضايقات وغدا يأتي الدور على أخرى” جئنا لأننا نؤمن بأن المعركة التي تقودها الإعلامية الفذة السيدة حدة حزام، ليست معركتها لوحدها، بل هي معركة كل الجزائريين الذين يناشدون الحرية وحرية الرأي. ونقول أن تضامننا هذا هو مع أنفسنا وليس مع حدة حزام، وهو أيضا مع حرية القلم، وأتمنى من كل الصحفيين التضامن مع ”الفجر”، فاليوم تتعرض جريدة ”الفجر” إلى مضايقات وغدا جريدة أخرى تقول الحق. وقضية الإشهار ما هي إلا ابتزاز، وندعو السلطات المعنية، أن تأخذ بعين الاعتبار مطالب جريدة ”الفجر”، وأيضا أن تفتح سوق الإشهار لتكريس حرية الرأي وديموقراطية حقيقية في أرض الواقع. بوازدية محمد صحافي سابق: أنا صديق للإعلامية حدة حزام ومتضامن معها، ليس لي خيار آخر سوى التضامن. جمعية ثاروة نفاطمة نسومر: مع الحرية والناشطين من أجل الحريات نحن كجمعية للدفاع عن حقوق المرأة وحرياتها، نؤكد دعمنا الثابت للسيدة حدة حزام، وهذا الإضراب عن الطعام الذي بدأته السيدة الاعلامية منذ 13 نوفمبر الفارط، دليل على السياسات التي تنتهجها السلطة في بلادنا، ورغبتها في إبادة جميع أشكال التقدم في بلدنا. نحن نؤيد الحرية والناشطة من أجل الحريات والتقدم الصديقة حدة حزام. فزيلة بلحيرش: كان بإمكان زملاء المهنة إصدار جرائدهم بيضاء خالية Le silence, c'est la mort, et toi, si tu te tais, tu meurs et si tu parles, tu meurs. Alors dis et meurs ! Tahar Djaout ضحى صاحب هذه المقولة طاهر جاووت بحياته من أجل كسر الصمت والإبقاء براية الصحافة مرفوعة في زمن حاول فيه الإرهاب في الفترة التي عرفت بالعشرية السوداء؛ إسكات كل صوت ينطق بحرية... اغتيل إسماعيل يفصح ومصطفى عباده والقائمة طويلة جدا. اغتيل القلم حتى ذلك الذي كان يكتب بلغة الصم والبكم. اغتيلوا لأنهم قالوا كلمتهم..لأنهم صحفيون. ما الصحافة؟ مهنة تحتضنك فور ما تتعرف عليها ...تعشقها مع أول همسة ولمسة. مهنة لا يمكن أن تصرف في الماضي. لا تعترف بفعل كان ولا بأخواتها. إذا خنتها ومارست مهنة أخرى، تجدها كالبركان الهادئ، تنتظرك في زاوية من زوايا كيانك حتى تثور. عشقتها وعشت معها لحظات جميلة جدا وسرعان ما تخليت عنها لظروف ولم أكن أعلم انها لم تتخلى عني. أيقضني قلمي في منتصف الليل يملي علي نصا يندد بما تعيشه الأسرة الإعلامية وبالأخص حدة حزام التي تشهد نوعا جديدا من الاغتيالات. اغتيال جبان بدون اسم يقتل هدفه ببطء. لحينه لم أفهم بعد نوع الجريمة التي ارتكبتها حدة حزام. ربما حرية التعبير قد أضيفت كنوع من أنواع الجرائم التي يعاقب عنها القانون وليس لي علم بذلك. طيب فليكون، أين هو القاضي الذي حكم بالموت البطيء على جريدة الفجر. القاضي الذي أمر بوضع جريدة الفجر تحت قوقعة شفافة على مرأى الجميع ليشهد على موتها بالاختناق بسبب نقص الأوكسجين. أشعر أننا على خشبة مسرح كعرائس الكراكوز، عرائس من خشب يريد أن يتحكم في حركاتها مهرج يختفي وراء ستار. صراحة لم أعد أفهم العصر الذي نعيش فيه. ننادي بأعلى صوتنا لحد البحة بحرية التعبير ونختفي امام اول حاجز يوضع امامنا او بالأحرى نحاول أن نتفاده ونترك من وقع في قبضته يبحث بمفرده عن مخرج . كثرت الأصوات التي نددت بما تعيشه جريدة الفجر وتراكمت رسائل التضامن المساندة للصحفية حدة حزام المضربة عن الطعام منذ ايام ولكن...... كان بإمكان لزملاء المهنة إصدار جرائدهم أو صحفهم بيضاء خالية من كل المواضيع وتحت عنوان واحد ”الفجر لا يمكن أن يغرب”. الشاعرة الجزائرية رشيدة محمدي: ”كل الحرائر هن أنت لا للصمت المستبد” قدمت الشاعرة الجزائرية، رشيدة محمدي، أمس قصيدة شعرية، جاءت مساندة وداعمة للإعلامية الجزائرية حدة حزام التي تضرب عن الطعام في كفاحها من أجل حرية التعبير والحق الدستوري في الإشهار، بحيث عنونتها كل الحرائر هن أنت، لا للصمت المستبد. وقالت الشاعرة في قصيدتها الملتزمة: مساء الخير يا بلد مساء الخير أيها الغول الذي ترفض حرية أبناءك، مساء الخير يا أيها المجحف في حق الحرائر، مساء الخير حدة حزام، مساء الخير أيتها البطلة التي رمزت وترمز لأشياء عديدة الأنثى إذ تتكلم، القلم إذ يتحرر، اللغة العربية إذ تعبر في بلد مقطع أواصل الهوية، مساء الخير وأقل القليل أقول لك مساء الخير، ما أتفهني وأنا على بعد هذه المسافات أحاول أن أصدي لك بعضا من وجعي وألمي وتعبي لأنك هناك وقد يقتضي الأمر أن نلتقي بعين المكان وأن نتقاسم البرد لكننا لن نطعم من أفداءنا حمقى السياسة ومجانين الكراسي والمخسيون سلفا عن من يجب أن أقول ما قول، أن ليس عنكي أشد على يدك، أسلم على جبينك وكل الحرائر هن أنت، كل الحرائر يا حدة حزام هن أنت، كلهن أنت. جميلة عراس ممثلة: ”أنا أتضامن مع حدة” اكتشفت أنني عبقرية لما امتهنت الفن في سن 15 سنة، وفي سن 17 سنة سئلت عن وضع امرأه ووضع الفن بالجزائر قلت وضعه كوضع الإنسان في وقت الجاهلية واليوم جئت متضامنة مع السيدة حدة حزام. عبد العزيز بوباكير صحافي: تضامني الصادق مع العزيزة حدة وصحفيي ”الفجر” وعمالها. درس حدة و”الفجر” هو درس في الشجاعة الأدبية.