l إعذارات لمسيري المذابح وإحالة ملفاتهم على العدالة كشف تقرير لمصالح البيطرة لولاية الطارف عن تسجيل 80 بالمائة من المذابح الولائية التي لا تستوفي الشروط والمقاييس الصحية المطلوبة، ما يستدعي بمديرية الصحة الولائية التحرك العاجل لاحتواء الوضع في ظل الوضعية الكارثية التي تزداد سوءا كل يوم. وأشار تقرير المصالح البيطرية بذات الولاية أن المذابح المتواجدة تبقى في الأصل عبارة عن مسالخ تنعدم فيها أدنى شروط ممارسة عملية الذبح، في ظل غياب تهيئتها وتجهيزها بالوسائل الضرورية، وهذا أمام عدم تقيد المستأجرين لهذه المذابح بدفاتر الشروط التي تحدد شروط ممارسة الذبح. وذكر مصدر ل”الفجر” بأنه تم توجيه إعذرات لمسيري 4 مذابح قصد دفعهم للتقيد باحترام الشروط المعمول بها قبل اللجوء إلى غلقها وإحالة ملفاتهم على العدالة، بعد الوقوف على جملة من النقائص المسجلة بها، وافتقارها لشروط ممارسة الذبح، خصوصا بعد أن بلغت وضعية بعض المذابح درجة متدهورة للغاية، وأخرى توجد في حالة كارثية مزرية باتت تنذر بوقوع كارثة بالصحة العمومية، وهو ما دفع بالجزارين وأصحاب المواشي لنقل مواشيهم إلى ذبحها بمذابح أخرى وبمذابح ولاية عنابة المجاورة على بعد كيلومترات، حفاظا على الصحة العمومية، وتجنبا للأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات. من جهتهم، أبدى بعض البياطرة حفيظتهم من تدهور حالة المذابح المحلية، واستحالة ممارسة الذبح فيها، ما دفع المصالح المختصة لرفع تقرير وصف بالأسود للسلطات المحلية من أجل اقتراح غلق جل المذابح حفاظا على سلامة المواطنين جراء النقائص المسجلة والحالة المزرية التي توجد عليها، ما أدى بالبياطرة لرفض مزاولة نشاطهم فيها بسبب انعدام أدنى شروط العمل، والخطورة التي تشكلها هذه المذابح على الصحة العمومية، خاصة مع انتشار الروائح الكريهة، وتراكم الأوساخ، وانعدام المياه وسلاسل الذبح، وتسربات المياه القذرة، وانتشار الحيوانات الضالة، ناهيك عن تردي حالة هذه المذابح من كل جهة حتى أن بعضها بات مهددا بالانهيار.