وحسب بعض سكان المنطقة الذين تحدثوا لجريدة "الفجر" فإنهم يعيشون في هذه الوضعية المزرية منذ عدة أشهر في ظل الغياب التام للسلطات المحلية ، مؤكدين أن انتشار التجارة الموازية به كان سببا حقيقيا في ذلك، إذ أن التجار الفوضويين يخلفون وراءهم كمما من النفايات والأوساخ التي تبقى متكدسة لعدة أسابيع، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من تعفن الخضر والفواكه، ناهيك عن الحشرات السامة التي أصبحت تطبع المكان• وأضاف ذات المصدر أن السوق يفتقر إلى أدنى مقاييس التجارة في ظل غياب المبردات، إذ أن التجار يعرضون مختلف السلع السريعة التلف خاصة اللحوم في طاولات على حافة الطريق معرضينها بذلك إلى أشعة الشمس والأتربة، إلا أنها تشهد إقبال المئات من المواطنين المتسوقين بفعل انخفاض الأسعار مقارنة بأصحاب المحلات• وما زاد الطينة بلة تفشي بيع الأكلات الخفيفة ك"المعارك" والسوندويشات ومختلف أنواع الحلويات وسط تلك القذارة، مما ينذر بانتشار الأوبئة ومختلف حالات التسمم خاصة ونحن مقبلون على فصل الصيف• وعليه فإن المواطنين يطالبون من الأطراف المعنية وعلى رأسها السلطات المحلية بالتدخل السريع لفرض الرقابة على هؤلاء التجار وإعادة تهيئة السوق في أقرب وقت ممكن•