تحظى العروض المسرحية التي تحتضنها دار الثقافة على سوايعي لمدينة خنشلة في إطار المهرجان الوطني الأول لمسرح الطفل الذي يتواصل إلى غاية 24 من شهر مارس الجاري، بإقبال كبير من طرف الأطفال الذين قدموا من مختلف جهات الوطن. وتواصلت العروض المسرحية التي جلبت اهتمام الأطفال يوم الخميس بعرض مسرحيتين الأولى بعنوان "حديقة الأحباب" لفرقة المسرح الجهوي لبجاية والثانية "الملك الحزين" للمسرح الجهوي لوهران. وقد انصب مضمون مسرحية حديقة الأحباب، حول مبادئ الخير والصداقة وإبراز روح التضامن بين الأصدقاء في شكل لوحة متحركة طبعها ديكور من الألوان الجميلة جلبت انتباه الاطفال الذين غصت بهم القاعة في أجواء الفرحة والتصفيقات الحارة. ومما ساهم في إعجاب الأطفال بهذا العرض تقمص الممثلين ألبسة وأقنعة لبعض الحيوانات الأليفة التي قررت الاحتفال بميلاد الدجاجة، لكن خبرهم وصل إلى الثعلب الماكر الذي تسلل إلى الحديقة للظفر بها لكن كل خدعه فشلت في الأخير. وتمحورت مسرحية الملك الحزين- حول قصة ملك له ولدان توأمان أراد أن يستخلف احدهما على العرش فيخضعهما إلى التجربة وفي الأخير يقرر الملك بعد تسلسل الأحداث التي تتميز بخيال يشد الأطفال في الأخير إلى واقع أن عمل الخير هو إسعاد الناس. وقد استمتع الأطفال يوم الأربعاء بعرض مسرحة "نهاية ثعلب" لفرقة باتنة عالجت موضوع الوفاء، وكان الخاسر فيه هو الثعلب الذي تنكرت له الحيوانات. وأما المسرحية الثانية بعنوان "البيضة الزرقاء" لفرقة سيدي بلعباس، فقد دارت أحداثها وسط غابة هادئة ويحدث الكسوف فتسقط بيضة يخرج منها طائر يقابل بالترحيب، لكن العجوز الساحرة غيرت من الطائر وغرست فيه روح الشر، وفي النهاية يتم التغلب عليه وإعادته إلى الصواب، وهو أن الخير هو المنتصر على الشر كما فهم الأطفال. وقد برمجت العديد من المسرحيات التي ينتظرها الأطفال من الفرق المسرحية التي قدمت من ولايات بعيدة كالجلفة والاغواط والمدية وبشار وتلمسان وغيرها.