عايش المتنبي سقوط بغداد واحتلالها في أيدي القرامطة، وعاصر مرحلة الصراع العربي الرومي، والعربي العربي، وشهد كثيراً من الأحداث والنكسات التي عصفت بالعالم العربي وأثرت فيه. والتويجري، إذ ينهل من شعر المتنبي ويروم حواراً متخيلاً معه، فهو يشكل "همزة وصل" بين الحضارة العربية في الماضي واليوم، ويسلط الضوء على ما يشهده واقعنا العربي من قطيعة بين السلطة والناس، وينبه إلى ما قد يتهدد مصير العرب بالكامل إن لم نأخذ العبر من الماضي، والمتنبي أحد "أعمدة" حكمتها. تجدر الإشارة إلى أن عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري ولد في حوطة سدير سنة 1336ه. ومن ثم انتقل إلى المجمعة وعمره ست سنوات. وتطوع في صفوف جيش الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود. نائب رئيس هيئة الإشراف على مجلة الحرس الوطني. وتقلد العديد من المناصب العسكرية، وكان نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة. وقد عاصر عبد العزيز التويجري نهضة وتطور الحرس الوطني حيث شارك في وضع ورسم الخطط والبرامج والسياسات لتطوير الحرس الوطني بالسعودية وتحديث تنظيماته في كافة مجالاته العسكرية والإدارية والصحية والتعليمية والثقافية. قام بمشاريع خيرية داخل المملكة وخارجها، وتم إنشاء قاعة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري بمركز الأبحاث والكبد بجامعة لندن، له كرسي الزمالة باسم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري بجامعة هارفارد بالولايات المتحدةالأمريكية والذي يوفر من خلاله منحا دراسية للطلاب المتفوقين من مختلف أنحاء العالم للدراسة في جامعة هارفارد وبالأخص طلاب العالم الإسلامي والعربي. وتحصل على شهادة تقدير من جامعة جورجيا الحكومية بالولايات المتحدةالأمريكية كإحدى الشخصيات المشاركة بالدراسة المتعلقة بصانعي القرار الإستراتيجيين وحصل على عدد من الأوسمة والميداليات. أصدر أول كتاب له تحت عنوان "في أثر المتنبي بين اليمامة والدهناء" عن المكتب المصري الحديث بمصر عام 1979 م. وصدر له كتابان "حتى لا يصيبنا الدوار" و"منازل الأحلام الجميلة" وهي عبارة عن رسائل كتبها لابنه، وصدرا في لندن عن الدار العالمية في .1983، كما صدرت له العديد من الكتب الأخرى في مجال الشعر والدراسات الوثائقية. وتوفي عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري في 10جوان من عام 2007.