اختتمت أشغال الملتقى الوطني حول الشاعر الكبير سي محند اومحند، يوم الخميس، بعنابة باستعراض حياة الشاعر ومسيرته الأدبية من خلال تسليط الضوء على قصائده الشعرية وتحليل ما تعكسه من إسقاطات اجتماعية وثقافية وما تحمله من صور المجتمع ومعاناته وإبداعاته. أشار قاسي سعدي أستاذ من جامعة تيزى وزو في مداخلته "الشاعر سي محند اومحند في منظور الأقارب والأجانب" أن أشعار سي محند "تعكس العديد من القيم الثقافية والاجتماعية"، وقال أن الشاعر كان يتميز بفكره النقدي وكان ينشد الوحدة الاجتماعية من خلال "تماسك الأسرة التي تعكس في أشعاره الاستقرار الذي يعد أساسيا لبناء المجتمع ورفاهيته". واستعرض الأستاذ يونسي عدلي من جامعة الجزائر في في مداخلته" صورة عنابة والشرق الجزائري في شعر سي محند أو محند" التكوين المتميز الذي يتمتع به الشاعر والذي تتلمذ على يد عمه الأديب الشيخ ارزقي ودرس بزاوية سيدي عبد الرحمان إلى أن تحكم في أصول النحو و الفقه والشعر. وأضاف قائلا بان شعر سي محند أومحند تناول بقسط واسع صور الحياة الاجتماعية والثقافية لسكان "بونة" ومدن الشرق الجزائري، واعتبر المحاضر هذه المجموعة من القصائد "إسهامات قيمة من الشاعر في بناء الإرث الثقافي والحضاري لسكان المنطقة". وتميزت أشغال اليوم الأخير من الملتقى الوطني حول الشاعر الكبير سي محند أومحند بقراءة عدة إسهامات شعرية ومناقشة المسائل المرتبطة بالقيم الأدبية والثقافية للشعر الشفهي ودور الباحثين في الحفاظ على هذا الإرث الثقافي والعمل على ترقية أعمال وإسهامات هذا الشاعر واستغلالها لإثراء الرصيد الثقافي الوطني.