وقدم السيد محيو شراب مدير السياحة في لقاء جمعنا به جملة من المعطيات و الإحصائيات و النشاطات ذات الصلة بالقطاع الذي يرتكز العمل فيه وفق إستراتيجية مسطرة من طرف وزارة تهيئة الإقليم البيئة و السياحة و ذلك استنادا للمخطط التوجيهي لتهيئة السياحة و الذي يمتد إلى غاية 2025 و يضم خمسة محاور أساسية تشخيص و فحص السياحة الجزائرية المخطط الاستراتيجي للحركيات الخمس و برامج أعمال السياحة ذات الأولوية الأقطاب السياحية السبعة للامتياز وتنفيذ المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية كمخطط علمي و أخيرا المشاريع ذات الأولوية السياحية إضافة إلى الاستفادة من إنجاز مركز التوجيه و الإعلام السياحي بمدينة عين البيضاء و الذي يهدف لمساعدة الجمعيات السياحية و الثقافية و العمل على إحياء مختلف المناسبات السياحية كذلك استفادت الولاية من مشروع دراسة مخطط تربوي سياحي و إنجاز مرنوغرافيا و مرشد و خريطة سياحية للولاية بعلاف مالي يقدر ب 200 مليون الولاية كذلك حسب السيد " محيو شراب " تحتوي على عدة مؤهلات طبيعية سياحية متنوعة منها المناطق الغابية جبل سيدي رغيس و غابة عين شجرة التي تفتح الباب واسعا للسياحة الجبلية و الغابية و تنظيم رحلات صيد الحيوانات البرية بالإضافة إلى احتوائها على عدة مناطق أثرية هامة كمنطقة سيقوس و الضلعة و التي تمثل مختلف الحقب التاريخية التي تتالت على المنطقة أين يمكن استغلالها سياحيا بعد تأهيلها من طرف الهيئات المختصة كما تشكل المناطق الرطبة أي البحيرات المالحة منتزهات سياحية متنوعة للمولعين بمفاتن الطبيعة و قد صنفت 5 منها كمناطق محمية تأوي أصناف حيوانية و نباتية مهمة الولاية تتوفر كذلك على هياكل و مؤسسات سياحية تتمثل في 11 فندق و 8 وكالات للسياحة و الأسفار و عن آفاق 2008 صرح السيد مدير السياحة لجريدة الفجر أن العمل سيكون من أجل تجسيد استراتيجية الوزارية و كذلك التركيز بقوة على الاستثمار خاصة في جانب سياحة الأعمال أ]ن خصصت منطقتي عين مليلة و عين فكرون لذلك و تفعيل الجانب الجمعوي و تنشيط مختلف الأعياد و التظاهرات المحلية للإشارة يعود تاريخ ولاية أم البواقي إلى 8000 سنة قبل الميلاد غزاها الرومان و شيدوا بها مدنا مثل " سيقوس و فاد يوفالا " و عرفت باسم " ماكوماداس" احتلها بعد ذلك الوندال ثم البيزنطيون الذين وضعت لهم الفتوحات الإسلامية نهاية مع مطلع القرن 7 م و لقد توالت على أم البواقي العديد من الخلافات الإسلامية مثل الملاليين ، الفاطميين و الموحدين و عند دخول العثمانيين إلى الجزائر خلال القرن 15 م عرفت أم البواقي ركود و عاش سكانها تحت نظام الأعراش و القبائل و من أهمها الحراكتة والنمامشة والسقنية و عندما سقطت الجزائر في يد الاستعمار قاوم سكان أم البواقي ضد هذا الوجود خاصة لانتمائها لمنطقة الأوراس كما شكلت معبرا أساسيا للأسلحة .