وسحبت المذكرة بعد تسعة اشهر على صياغتها لكنها ساعدت في وضع الاطار القانوني لاستخدام تقنيات مثل الايهام بالغرق والتجاوزات التي حصلت في سجن ابو غريب في العراق على ما افاد خبراء. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المذكرة "اذا اقدم احد عملاء الحكومة على ايذاء مقاتل عدو خلال استجواب بطريقة يمكن ان تعتبر انتهاكا لحقوقه، فانه يقوم بذلك بغية الحؤول دون وقوع هجمات اخرى على الولاياتالمتحدة ينفذها تنظيم القاعدة الارهابي". واضافت المذكرة وفق الصحيفة "في هذه الحالة نعتبر ان بامكاننا القول ان الجانب التنفيذي للسلطة الدستورية لحماية الامة من هجمات، تبرر تحركاته هذه". وصيغت المذكرة في وقت كان البنتاغون يحاول وضع لائحة بوسائل الاستجواب المسموح بها لاستخدامها مع معتقلين في اطار "الحرب الامريكية على الارهاب" في معتقل غوانتانامو في كوبا. واضطر وزير الدفاع السابق دونالد رامسفلد في ديسمبر 2002 الى تعليق العمل بلائحة من تقنيات الاستجواب القاسية بسبب اعتراضات كبار محامي الجيش. وقالت "واشنطن بوست" ان مجموعة عمل في البنتاغون وافقت في افريل 2003 على الاستمرار في استخدام "تقنيات قاسية للغاية" مستندة بشكل كبير الى المذكرة.