أدانت حركة "كفاية" إلقاء القبض جورج إسحاق المنسق العام المساعد لها بتهمة التحريض على الإضراب والتجمهر ودفع المواطنين للتظاهر في الشوارع بما يخل بالأمن العام المصري. وطالبت الحركة كل القوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والعالم الحر بالتضامن معه وإطلاق سراحه, وقال عبد الحليم قنديل، القياديّ بالحركة، خلال المؤتمر، أن الشرطة تمنع دخول المحامين إلى مقر نيابة أمن الدولة المحتجز بها جورج إسحاق . كما أوضح عبد الوهاب المسيري منسق الحركة، أن قوات أمن الدولة اعتقلت جورج إسحاق، من منزله في تمام الساعة السابعة من مساء أمس الأربعاء على خلفية ما كتبته إحدى الصحف الحكومية التي تستمد معلوماتها وأوامرها من مباحث أمن الدولة، وقامت بالوشاية بإسحاق ورفاقه واتهامهم بالتحريض على قيام إضراب 6 أبريل 2008. وأضاف: "تم اقتياد جورج إسحاق إلى مقر نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، الذي يصعب الوصول إليه، وزيادة في التنكيل به قامت قوات الشرطة بمنع المحامين من الدخول إلى مقر النيابة حتى لا يعرفوا التهم المنسوبة إليه بما يمثل نوعاً من التنكيل الخسيس وتصفية الحسابات الرديئة". وأكد المسيري أن الأمن المصري هو المحرض الرئيسي على الإضراب وعلى التظاهرات، وما صنعته حركة كفاية ومعها جورج إسحاق ليس تحريضًا بل ممارسة دور وطني لرفع الظلم عن الناس ولتنبيه النظام عن سوءاته وتغطية عوراته. وقال: "نحن دعونا لالتزام الناس في بيوتهم فقط، ولم نطلب منهم الخروج إلى الشوارع، ولكن التعامل الأمني مع عمال المحلة هو الذي فجر الإضراب وساعد على نجاحه, ومطالبنا تتلخص في القضاء على الفساد والإفراج عن جميع المعتقلين ومحاكمة المسئولين عن قتلى الإضراب". وحذر المنسق العام لحركة كفاية من عدم الإفراج الفوري عن إسحاق, قائلاً: "نحذر النظام من عواقب الأمور، وقمع المناضلين، وإذا لم يطلق سراح جورج فستعم المظاهرات جميع أنحاء البلاد, وتتفاعل مسألة العصيان المدني لأن الشارع المصري الآن أصبح متحفزا للخروج والتظاهر ولا يحتاج إلى من يدفعه ولن ترهبه الاعتقالات أو السجن مدى الحياة".