وشدد الخضري على أن الواقع في قطاع غزة الذي يقطنه قرابة مليون ونصف المليون الفلسطيني، مواقف صعبة وعصيبة في كل مناحي الحياة، مشيراً إلى أن ما نسبته 90% من المركبات متوقفة، وكنتيجة لذلك فإن المسيرة التعليمية مهددة بالتوقف بسبب صعوبة وصول الطلاب والمدرسين إلى مدارسهم وجامعاتهم، وخاصة من سكان المناطق الجنوبية والشمالية. وأوضح رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن نقص الوقود أدى لتوقف العديد من آبار المياه، وينذر بتدمير الموسم الزراعي، إلى جانب أن القطاعين الصناعي والتجاري مشلولين أصلاً بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على قطاع غزة منذ عامين وتم تشديده قبل عشرة أشهر. وجدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ، التأكيد على أن الأزمة الحقيقة في قطاع غزة هي الحصار بشكل كامل، وليس قضية الوقود أو الكهرباء، مشيراً إلى أن كلها ملفات مركبة ومعقدة وتقع ضمن ملف الحصار ويجب حلها بشكل متكامل وسريع لإنقاذ غزة. وقال "غزة مقبلة على انهيار كامل، وهذه مسئولية العالم، فنحن نتعرض لحصار وعدوان، ولا بد من اتخاذ إجراءات فورية للضغط على الاحتلال لإنهاء الأزمة". وطالب بفتح معابر قطاع غزة مع العالم الخارجي بشكل كامل، ومعابر غزة مع الضفة الغربية، للسماح بحرية الحركة المرورية والتجارية، والإفراج عن البضائع المحتجزة في الموانئ الإسرائيلية، والسماح بإدخال المواد الخام، وإدخال كل ما يعيد الحياة إلى طبيعتها في غزة. وأضاف الخضري " شعبنا في غزة مصر على هذه المطالب، ولا يريد أن يتحول لشعب متسول يعيش على المساعدات، يريد أن يعمل بحرية وكرامة، ويؤدي دوره في إدارة حياته دون حصار وعدوان، تمهيداً لنيل حقوقنا الوطنية". ولفت إلى أن محطات مياه الصرف الصحي والمعالجة متوقفة تماما، ويتم ضخ مياه الصرف الصحي العادمة للبحر مباشرة. وكانت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان حذرت امس من أن "منع إدخال الوقود إلى قطاع غزة يؤدي إلى وقف توزيع وجبات أساسية لعشرات الآلاف من أطفال قطاع الفقراء غزة المصابين بفقر دم". وأكدت المنظمة في بيان لها على أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي بتشديد الحصار على قطاع غزة ومنع تزويد قطاع غزة بالوقود، تأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي ضد المدنيين في القطاع، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل من اجل إنقاذ أكثر من مليون ونصف مواطن من بينهم مئات الآلاف من الأطفال.