اكتظ ميدان فلسطين "الساحة" وسط مدينة غزة، بعشرات السيارات والمركبات ومئات المواطنين والسائقين المشاركين في الإضراب الجزئي الذي دعت اليه اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، صباح الأربعاء احتجاجا على تقليص إسرائيل إمداد غزة بالوقود، الأمر الذي سبب أزمة كبيرة ويهدد بتعطيل عمل المؤسسات الصحية والتعليمية وتعطيل عمل كافة المؤسسات الرسمية وتوقف الحياة بشكل كامل وعودة الحياة إلى العصور الوسطى من حيث استخدام الحمير أو المشي لمسافات طويلة. وأكد رئيس اللجنة النائب المستقل جمال الخضري، أن أزمة الوقود في غزة هي إحدى آثار الحصار المدمرة، موضحا أن الحياة في غزة أًصيبت بالشلل الكامل وتعطلت حياة المواطنين من أطباء ومدرسين وموظفين وطلاب وكافة شرائح المجتمع، وتوقفت سيارات الإسعاف والأجرة.وحذر الخضري، من أن الأيام القادمة ستشهد مزيداً من التصعيد والمخاطر جراء هذا النقص الحاد في الوقود، مشيرا إلى أن مليون ونصف المليون إنسان يعيشون في القطاع في حصار شامل وإغلاق لكافة المعابر وشلل لحرية حركة المواطنين والتجارة. وبين أن الاحتلال ينتهك القانون الدولي، ولا يأبه بسكان غزة، وكل النداءات الرافضة للحصار سواء من البرلمان الأوروبي أو المؤسسات الحقوقية الدولية، بل يشدد الحصار، في ظل صمت رهيب. وقال: "لا يدخل إلى غزة سوى 30٪ من حاجات المواطنين من السولار، و7٪ من حاجتها من البنزين".