عمت الفرحة والسرور عائلة عبد الله ضيف الله ذي 35 عاما بازدياد توأم من ثلاثة ذكور في الرابع أفريل من السنة الجارية، يتمتعون بصحة جيدة ويعتبر هذا أول حمل لزوجته بعد سنة ونصف من الزواج، لكن واقعا مريرا أخرجه من فرحة الأبوة ليدخله متاهة التفكير في كيفية التكفل بأبنائه وهو بطال وليس له مصدر ثابت للرزق، قائلا بالحرف الواحد "أخاف أن يأتي يوم أعجز فيه عن توفير أبسط الضروريات لأبنائي وهو الحليب"• وضعية اجتماعية صعبة وقلق من المستقبل وذكر "أبوالذكور" في زيارته للجريدة أنهم يعيشون وضعية اجتماعية صعبة "فأنا لا أملك عملا ثابتا وفي أغلب الأحيان أبقى بدون شغل خاصة مع وجود رضع حديثي الولادة يحتاجون إلى مصاريف باهظة لتوفير أبسط الضروريات لهم"، مضيفا "الحليب الخاص بهم يكلفني كثيرا وبما أنهم ثلاثة صغار فإنهم يستهلكون ما يقارب علبة من الحليب يوميا"• مشيرا إلى أنه بالرغم من أن عائلته الكبيرة تعيش جوا من التضامن الأسري فكل من يملك في يده لا يبخل أبدا على غيره "غير أن هذا لا يكفي لإعالة أسرة تتكون من 15 فردا بينهم رضع في حاجة إلى رعاية خاصة"• وعن عدم استفادته من منصب عمل في إطار تشغيل الشباب قال المتحدث "في الحقيقة فقدت الأمل من هذا فقد أودعت ملفا في إطار تشغيل الشباب منذ سنة 2000 لكن لم يتم قبولي لأسباب مازلت أجهلها لأبقى أتخبط في بطالة واحتياج"• كما أعرب عن قلقه الشديد من هذه الوضعية "اليوم وفرت لهم الحليب لكن لست متأكدا من إمكانية ذلك في الأيام القليلة المقبلة نظرا لوضعي الاجتماعي المتردي"• شقة متواضعة متكونة من 15 شخصا وعند حديثنا عن السكن ذكر السيد عبد الله أنهم يعيشون أزمة خانقة حيث يسكن مع عائلته المتكونة من 15 فردا في شقة من أربع غرف، يشغل هو وزوجته وأبناؤه الثلاثة واحدة وشقيقه المتزوج غرفة ثانية، أما باقي الغرف فيتقاسمها والداه مع شقيقاته• مشيرا إلى أنه أودع ملفا للسكن لدى مصالح البلدية منذ مدة لكنه لم يتلق أي رد سواء بالقبول أو الرفض• وبسبب هذا الوضع المزري الذي يعيشه السيد عبد الله وعائلته يتوجه بندائه إلى وزير التشغيل والتضامن الوطني لمساعدته "أناشد السيد ولد عباس مساعدتي ماديا لتجاوز وضعي الاجتماعي الحرج والتمكن من توفير حاجيات التوائم الثلاثة التي لا أقدر حتى على أبسطها"• كما يتوجه إلى السلطات المحلية لتمكينه من سكن لحل الأزمة التي تعيشها عائلته وكذا منصب شغل دائم يسترزق به وأسرته الصغيرة•