اعتبر عدد من العارضين في الصالون الدولي الخامس لتكنولوجيات الإعلام والاتصال "ميديت 2008"، الذي انطلق، أمس، أن السوق الجزائرية في ميدان تكنولوجيات الإعلام والاتصال، قد وصلت إلى مرحلة من النضج، حيث أصبحت النوعية مطلب بالنسبة للكثيرين، ويرى الكثير من المشاركين في المعرض أن الهدف الأساسي من مثل هذه التظاهرات يتمثل في التقرب من المواطن وتعريفه أكثر بهذا الميدان• وقال السيد "مولود بن طرشة" المدير العام لشركة "آ بي سي، أم جي أي" التابعة للشركة المتعددة الجنسيات "شنايدر إليكتريك"، في تصريح ل "الفجر" بجناح الشركة في المعرض، الذي افتتحه وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال "بوجمعة هيشور"، بقصر الثقافة "مفدي زكرياء"، أن المؤسسة لا تهدف إلى التعريف بمنتوجاتها، من خلال مشاركتها بالصالون، بقدر ما هي تسعى إلى تحسيس وتوعية المواطن الجزائري، بأهمية المنتوجات التي تعرضها الشركة، وعلى رأسها المنتوجات التي من شأنها حماية التجهيزات الكهربائية، من صدمات الضغط العالي مثلا، أو منح فرصة التسجيل والحفظ بالنسبة للمؤسسات والإدارات لدى الانقطاعات المفاجئة للتيار الكهربائي• وأبدى المتحدث تفاؤلا لدى حديثه عن السوق الجزائرية في هذا المجال، قائلا أنها بدأت تعرف مرحلة من النضج، أين أصبح الزبون يطلب النوعية، كما أن الإجراءات المتخذة مؤخرا بخصوص التخفيضات المطبقة على تسعيرات خدمات الأنترنيت، التي من شأنها تعميم استخدام هذه التكنولوجيا، سترفع من الطلب على المنتوجات التي تعد ضرورة للحياة اليومية• ويحضر في صالون "ميديت 2008"، الذي من المنتظر أن يختتم اليوم، العديد من المتعاملين في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بما فيهم المتعاملين في الهاتف النقال وموزعو خدمات الأنترنيت، وكذا شركات تأليف البرمجيات وهي الخدمات التي تكون عادة مترافقة مع بعضها•