وقال مدير منشئات السكة الحديدية أن النقل بالقطار بالجزائر تدنى الى 5 بالمائة من إجمالي النقل الوطني الذي تضمنه خطوط السكة الحديدية، وهو ما يمثل نقل 30 مليون مسافر، و16 مليون طن من البضائع سنويا، بعدما ما كان في حدود 30 بالمائة سنة 1970. وأرجع ذات المسؤول الذي حل ضيفا على فوروم إذاعة البهجة أسباب تراجع حصة القطاع في سوق النقل الوطنية رغم أنه يحوز على شبكة بطول 4300 كلم الى عدة أسباب أولها العشرية السوداء والاعتداءات الإرهابية التي طالت في مرات عديدة منشئات السكة الحديدية، إضافة إلى انعدام الصيانة. ولتحديث قطاع النقل بالسكة الحديدية أفاد ذات المسؤول أن الدولة رصدت غلاف مالي قدر ب1600 مليار دينار ببرنامج يمتد الى غاية عام 2012 . وأهم ماتضمنه برنامج تحديث القطاع هو تعميم السكة المكهربة، حيث تم اقتناء في هذا الصدد 30قاطرة من الوم.أ و 17 قاطرة أتواري من اسبانيا بطاقة استيعاب 200 مسافر للقاطرة ، 04 منها تسلمتها الجزائر أفريل الماضي، وتهدف المؤسسة من وراء كل هذا الى بلوغ معدل نقل 160مليون مسافر و600 مليون طن من البضائع سنويا. من جهة أخرى، كشف عبد الوهاب أكتوش أن مؤسسة النقل بالسكة الحديدية باتت تتكبد خسائر باهظة، جراء ظاهرة نهب الكوابل الكهربائية، وتحتل عنابة في قائمة الولايات المتضررة، وعليه تم وضع جهاز وقاية وانذرا لمكافحة الظاهرة بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني. وعن خط السكة الذي يربط الجزائر بالشقيقة تونس وتوقفه منذ سنوات ذكر المسؤول أن أسباب عدم انطلاقه مجددا، يعود إلى تونس التي لم تطور منشأتها. وبلغة الأرقام كشف أكتوش أن 56 مسافر وقع ضحية جراء الرشق بالحجارة وهي الظاهرة التي ساهمت في تراجع المسافرين بهذه الوسيلة. وفي سياق أخر، ذكر أكتوش أن المؤسسة لجأت الى حل استعجالي بعد حادث نفق عمال لضمان نقل المسافرين باتجاه من والى العاصمة والضاحية الشرقية وذلك بوضع حافلات تحت تصرف المسافرين من العاصمة الى البويرة ونفس الأمر من عنابة الى البويرة.