ألقى الدكتور محمود الربداوي من سوريا مداخلة بعنوان "صدى الثورة الجزائرية في الشعر السوري" تطرق فيها إلى بعض أعمال كل من شاعر المرأة الراحل نزار قباني وسليمان العيسى والتي عبروا فيها عن مدى مساندتهم للقضية الجزائرية إبان الاستعمار، وأشار إلى أن شعر نزار الذي لقب بشاعر المرأة والحب والغزل يكتسي حلة أخرى غفل عن إظهارها كل من تناولوه وتحدثوا عنه تتعلق بالنزعة الوطنية الإنسانية التي تحملها أشعاره وأصدق مثال على ذلك القصيدة التي نظمها تكريما للمجاهدة "جميلة بوحيرد"• وتطرق الدكتور يحيى الشيخ صالح إلى نمط آخر من الشعر حسب وكالة الأنباء الجزائرية، وهو "شعر السجون" أو "المقاومة الأدبية"، وقال إن إبداع السجين يتميز بالإيمان العميق بالقضايا الوطنية بعيدا عن التكلف، واعتبر من جهة أخرى أن شعر سجين الاستعمار أو الشخص المنفي يعتبر "نصا مقاوما، حافزه ودافعه الأساسيان يكمن في انعدام الحرية"، كما يمثل بالنسبة للسجين "طريقه الوحيد نحو المقاومة وسلاحه"• وقرأ في هذا السياق بعض الأبيات لشعراء جزائريين مجهولين عانوا من ويلات الأشغال الشاقة والعذاب والحرمان والإهانة من طرف القوات الاستعمارية، كتبوا أبياتهم ب"كاليدونيا" الجديدة ووصفوا فيها الظروف التي كانوا يعيشونها والمعاملات من طرف السجان والجلاد، كما ألقى مقاطع من ديوان شاعر الثورة مفدي زكرياء• ومن جانب آخر نوه الأستاذ الربداوي بدور الأمير عبد القادر في إرساء الصلح بين مختلف الأطراف في بلاد الشام، موضحا أن التاريخ يعيد نفسه في إشارة منه إلى الأزمة التي تعيشها حاليا لبنان، متأسفا لعدم وجود - في الوقت الراهن - رجال بمقام وهيبة الأمير للمساهمة في زرع السلم والأمن والصلح•