أظهرت دراسة فنلندية أن الاستماع الى الموسيقى لساعة أو ساعتين يوميا يسهم في تعافي المصابين بجلطة دماغية بشكل أفضل• ويقول الباحثون إن الأشخاص المصابين بجلطة دماغية الذين يستمعون الى الموسيقى يتعافون بشكل ملاحظ على صعيد استعادة القدرة على الكلام أو القدرة على التركيز• ويكون المريض في هذه الحالة في وضع نفسي أكثر إيجابية وأقل إحباطا مقارنة بالمريض الذي لا يستمع الى أي شيء أو تسجيلات صوتية لكتب• ومحاسن الموسيقى في حالات الحصر النفسي والإحباط والألم معروفة وتشير دراسات أخرى الى آثارها الإيجابية على انفصام الشخصية والخرف وحتى التوحد• لكن أحد واضعي هذه الدراسة يشددون على أنها "المرة الأولى" التي يتم فيها إثبات منافع الموسيقى لدى الإنسان بعد الإصابة بجلطة في الدماغ• وقد تسهم الموسيقى في تحفيز المرضى في مرحلة حاسمة يسعى خلالها الدماغ الى التكيف مع الأضرار (مشاكل في الكلام والتركيز والحركة تبعا للحالة) التي ألحقتها الجلطة• ويقول واضعو الدراسة إن هذه الوسيلة "غير مكلفة وسهلة" ويمكن أن تكمل علاجات إخرى خصوصا وأن المرضى يبقون لأسابيع وحتى أشهر من دون حراك في غالب الأحيان في غرفهم• وشملت الدراسة 54 مريضا أصيبوا بجلطة في النصف الأيسر أو الأيمن من الدماغ• ويختم الباحثون بقولهم إن الدراسة رغم أنها "واعدة" بحاجة الى مقارنتها مع دراسات أخرى لفهم أفضل للآليات التي تفسر هذا التأثير "المباشر" للموسيقى على حالة المرضى•