من المقرر أن تعلن المفوضية الأوروبية عن المعالم الكبرى لمشروع الاتحاد المتوسطي في اجتماعها الأسبوعي غدا الثلاثاء، ونقلت مصادر إعلامية من بروكسل، أمس، أن الجلسة المقررة غدا تتمحور حول الكشف عن تصور للمشروع، في وقت لا يزال يثير خلافات داخل الهيئات الأوروبية، وبين الدول الأوروبية، ودول المتوسط، بسبب عدم وضوح محتواه• وكانت القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل، في 14مارس، قد أقرت مشروع الرئيس الفرنسي، ولكن بعد إعادة صياغته بشكل جوهري، وتغيير تسميته من الاتحاد المتوسطي إلى "الاتحاد من أجل المتوسط"، وفرض على "ساركوزي" توسيع العضوية إلى كل دول الاتحاد الأوروبي، وليس المطلة على الحوض المتوسط فقط• وقد كلف حينها رؤساء دول الاتحاد المفوضية الأوروبية، بإعادة بلورة الخطة الفرنسية، وتحويلها إلى أداة لحفز آلية برشلونة للشراكة الأورومتوسطية• وأكد مصدر من الجهاز التنفيذي الأوروبي، أن المفوضية أنهت بالفعل معاينتها للمشروع، ورسمت ملامحه شبه النهائية، وسيصادق وزراء الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي على الصيغة الجديدة لمشروع الاتحاد من أجل المتوسط، يوم 26 ماي الجاري • ويتضمن المشروع في بعض محتواه، عدم إرساء هياكل إدارية إضافية ثقيلة، وهو ما عملت بشأنه المفوضية الأوروبية، مع التركيز على تفعيل آلية الشراكة الأوروبية المتوسطية، القائمة بين ضفتي المتوسط، منذ عام 1995، وجعل الاتحاد من أجل المتوسط إطار لتفعيل التعاون والشراكة بين الضفتين الشمالية والجنوبية للمتوسط، والحرص على الطابع المتعدد الأطراف، للتعاون المقترح، وإشراك كافة الأطراف الأوروبية والمتوسطية دون استثناء فيه، وتقترح ورقة المفوضية عقد لقاءين على مستوى القمة سنويا بين دول المتوسط ودول التكتل الأوروبي• ويدخل لقاء، الغد، في إطار التحضير لقمة باريس، في 13 جويلية، المخصصة للإعلان الرسمي عن ميلاد الاتحاد من أجل المتوسط، والتي ستجمع القادة الأوروبيين ونظرائهم من جنوب المتوسط، كما أنها ستطلق العمل على مستوى مؤسسات الاتحاد الأوروبي، منها البرلمان على المشروع الجديد•