وقال شكيب خليل في حوار أجرته معه جريدة "وول ستريت" خلال الزيارة التي قادته إلى واشنطن، أنه إذا كانت الولاياتالمتحدة راغبة في إصلاح الوضع، فلا بد من النظر في طريقة تسيير الاقتصاد الأمريكي ومعالجة أزمة القروض الرهنية والعمل على تقوية الدولار الذي يعيش فترة حالكة لا اتهام أطراف لا علاقة لها بالموضوع• وكان الكونغرس الأمريكي قد هدد خلال الأسابيع القليلة الماضية باتخاذ إجراءات ضد منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، التي تضم 13 عضوا يؤمنون 40 بالمائة من الاحتياجات العالمية من النفط، عن طريق مقاضاتها، وكانت هيلاري كلينتون المرشحة للرئاسة الأمريكية، قد ذهبت إلى أبعد من ذلك، مطالبة بضرورة أن تهاجم الولاياتالمتحدةالأمريكية الدول العضوة في منظمة الأوبك، على مستوى المنظمة العالمية للتجارة• وجاء رد وزير الطاقة والمناجم على الاستفزازات التي تلقتها منظمة الأوبك خلال حضوره بالمنتدى العربي الأمريكي، واضحا، حيث قال "أن اتهام المنظمة لن يؤدي تخفيض الأسعار"، وعبر عن الموقف الذي أكده الكثير من أعضاء المنظمة في أكثر من مناسبة، والذي مفاده ان المشكلة في الأسعار الملتهبة لبرميل البترول لا تتعلق أسبابها بالأوبك بل بالأزمة التي يعانيها الدولار، قائلا " أنه ما دامت قيمة الدولار مستمرة في التدهور فسيستمر سعر البترول في الارتفاع"• وكان شكيب خليل قد نفى في الكثير من التصريحات الإعلامية، أية علاقة للمنظمة التي يترأسها حاليا، في التهاب أسعار البترول، قائلا أن أوبك لا يد لها في الموضوع، مشيرا الى أن الدول العضوة فيها قد التزمت بتأدية الحصة المطلوبة منها من الإنتاج• وأكد أكثر من ذلك خلال استضافته في منتدى جريدة المجاهد، خلال الأيام القليلة الماضية، أن المنظمة قد تتخذ قرار برفع الإنتاج لسد النقص الذي تسببت فيه بعض الدول المصدرة من خارج الأوبك، مؤكدا في سياق متصل أن مسألة الأسعار لا تتعلق بكمية الإمداد، باعتبار أن السوق لها من الإنتاج ما يكفي لسد الاحتياجات، حيث تعيش نوعا من التوازن بين العرض والطلب، ما يعني أن "أي ضغوط على المنظمة بهدف خفض الأسعار لن يكون لها أي جدوى"•