اشتكى نهاية الأسبوع المنصرم 25 موظفا متقاعدا بمديرية التربية لولاية سعيدة من القرار المفاجئ والمجحف لمدير التربية والقاضي بفصلهم دون أي إعذار من مناصب عملهم التي كانوا يشغلونها بالنفس والنفيس منذ سنوات عديدة، حيث طالبوا رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل من أجل إعادة إدماجهم في مناصب عملهم وإلا سوف يلجؤون إلى شتى الطرق من أجل الدفاع عن حقوقهم الدستورية• وحسب عريضة الموظفين المفصولين والتي تلقت "الفجر" نسخة منها فإنهم استغربوا قرار المدير بتنحيتهم من مناصب عملهم دون أي سبب يذكر ودون أي إعذار مسبق، وصرح لنا الناطق الرسمي لهؤلاء الموظفين المطرودين بما يلي: "من أين سنقتات الخبز لنا ولعلائلاتنا؟ هل هذه هي الدولة التي طالما دافعنا عنها طيلة العشرات من السنين لكي نكافأ بهذه الطريقة؟ هل نذهب الآن إلى الشارع من أجل التسول؟"• وللإشارة فإن مثل هذه الاستفهامات قد لقيت مساندة كبيرة لدى جل موظفي مديرية التربية الذين أعرب لنا بعضهم عن دخولهم في إضرابات لمساندة زملائهم• وعند اتصالنا الفاشل بمدير التربية حيث كان غائبا أول أمس رد علينا أحد مساعديه بأنه ليست له أي معلومة بخصوص هذه القضية ولا يمكنه الإدلاء بأي تصريح• وعلى العموم فإن مديرية التربية بولاية سعيدة تعيش حالة كبرى من الفوضى والتسيب بسبب إرهاب مو ظفيها ولا مبالاة مسؤوليها المنهمكين في مصالحهم الشخصية•