شكل موضوع جراحة وطب الأسنان محور الملتقى الوطني الأول الذي احتضنته قاعة المحاضرات لمستشفى محمد النذير الجامعي بتيزي وزو اول أمس الثلاثاء بحضور العديد من الأطباء الجراحين من مختلف ولايات الوطن كالعاصمة والبليدة، الى جانب أطباء عامين من مختلف القطاعات الصحية عبر تراب الولاية كذراع بن خدة، الاربعاء ناث ايراثن، وعزازفة وكذا ازفون، والذين تطرقوا بإسهاب الى موضوع الجراحة الطبية للأسنان التي تمر - حسبهم - وفق 5 تخصصات أهمها التعريف بالتقنيات الأنجع في جراحة الأسنان وكيفية وقايتها من مختلف الأمراض، الى جانب التطرق الى كيفية علاج جذورها من الفيروسات• كما تمت برمجة 16 مداخلة خلال هذا اليوم الذي أراد المشرفون على تنظيمه أن يكون تكوينيا لصالح الأطباء العامين على وجه الخصوص، للرفع من قدراتهم المعرفية واحتكاكهم بالمختصين في طب جراحة الأسنان والذين دعوا الى ضرورة احتفاظ الأشخاص بأسنانهم ولا يتسرعون الى نزعها إذا لم تستدع الضرورة إلى ذلك، لأنه حسب بعض المتدخلين فإن التخلص من ضرس واحد يعني نقل 10 سنوات من عمر صاحبه، وهو ما يؤكد حجم خطورة القرارات الاستعجالية التي يتخذها هؤلاء في حق صحتهم، متناسين بذلك الدور الواجب اتخاذه في حماية أسنانهم لاسيما ضرس العقل غير الظاهر في الفم، وهو ما يطلق عليه "ضرس عقل مدفون"، والتي تجتمع عدة عوامل لإزالتها منها الالتهابات التي تحدث نتيجة عدم ظهور الضرس في وضعه الطبيعي، حيث انه في بعض الأحيان يكون مغطى بجزء من اللثة ما يؤدي الى تراكم فضلات الطعام، وحدوث التهابات خطيرة في الفك• كما تطرق المشاركون الى أنواع جراحة الفم والأسنان، كما نال جانب التثقيف الصحي لطب الأسنان والصحة في البيئة المدرسية قسطا من الاهتمام حيث دعا الأطباء المحاضرون الى ضرورة تكثيف العمليات التحسيسية على مستوى المؤسسات التربوية لتفادي حالات تسوس جديدة للأسنان، باعتبار أن أكبر نسبة من هؤلاء يعمدون الى نزع أسنانهم في سن مبكرة، ما يعتبر خطرا كبيرا على صحتهم المستقبلية•