غزت القاذورات والأوساخ شوارع مستغانم وقد تعود الناس عليها في ظل الإهمال وغياب المراقبة، والتي أصبحت طابعا ملموسا، يقابلك أينما اتجهت، فإذا توجهت إلى السوق المغطاة "عين الصفراء" المعروف والذي يستقطب عددا كبيرا من التجار والباعة المتجولين بالإضافة إلى المستهلكين الذين يتوافدون، فإنك تتأفف كثيرا من الوضع المزري، حيث القاذورات والأوساخ والصناديق، وبعض الخضر الفاسدة والفواكه، والمياه المترسبة والأتربة والحشرات والفئران التي أصبحت مستفيدة من هذا الوضع الذي لم يحرك له أي ساكن لإعادة تسويته، خاصة وأنه يؤثر بشكل كبير على صحة المستهلك• هذا من جهة ومن جهة أخرى طفت ظاهرة أخرى على السطح وهي رمي الأوساخ والقاذورات من الطوابق والشرفات، هذا وبالإضافة إلى انسداد بعض قنوات الصرف في العديد من المناطق والتي تنبعث منها روائح كريهة، وكل هذا يصادف اليوم العالمي للبيئة •و يبقى أن نشير إلى عنصر مهم وأساسي، كلنا مشاركون في هذه الوضعية المأساوية التي تضرنا بالدرجة الأولى، فعلا هناك العديد من السلات الكبيرة مخصصة لرمي القاذروات، إلا أن المواطن المستغانمي والأسف اعتاد على رمي أوساخه في غير محلها، ربما سهوا منه وربما عجزا منه، أو ربما عادة تربى عليها، والتي من المؤكد سوف تنتقل إلى أبنائه باعتباره قدوة لهم وهو المسؤول الأول والأخير•