وبحسب هؤلاء المتتبعين فإن قبول الأمين العام للحزب العتيد تولي هذا المنصب ، هو تمهيد لتخليه عن المهام الرسمية ومن ثمة إيجاد موقع يسمح له بمواصلة النشاط السياسي والفكري مستقبلا• وكان "بلخادم" أكد بنفسه بأن التعديل الحكومي أضحى وشيكا، دون أن يقدم تفاصيل أخرى، مقلصا من حجم أنشطته، التي اقتصرت مؤخرا على افتتاح بعض الملتقيات، على جانب الإنابة عن رئيس الجمهورية في بعضها الآخر• وكان الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني "عبد الحميد مهري" عند تنحيه من منصبه، تولى هو الآخر رئاسة المجلس القومي العربي، ما مكنه من البقاء على اتصال دائم مع العالم الخارجي، وكذا الساحة الإعلامية، من خلال البيانات والرسائل التي كان يبعث بها من حين إلى آخر كلما اقتضت الضرورة أو تطلب الظرف ذلك• ويبدو واضحا بأن الأمين العام للأفالان تراجع مؤخرا بشكل واضح عن إثارة موضوع تعديل الدستور والعهدة الثالثة، إلى درجة أنه كذب ما نسب إليه من تصريح في اجتماع هيئة المنسقين مؤخرا، ونفى قطعيا إدراج هذه النقطة ضمن جدول الأعمال• ومعلوم أن الناطق باسم الأفالان "سعيد بوحجة"، هو من استلم رئاسة ملتقى الأحزاب والتنظيمات السياسية للمغرب العربي لعهدة تدوم يومين، وذلك في ختام أشغال الملتقى الثالث، برئاسة ممثل التجمع الدستوري الديمقراطي التونسي• ومن المزمع، في بيان صدر أمس عن الأفالان، بأن يتم المصادقة على القانون الأساسي والنظام الداخلي للاتحاد في اجتماع الجزائر المقبل•