قال السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، إن ادعاءات بعض العناصر التي وصفها ب "غير الواعية" في تعليقها على التغيير الحكومي الأخير على أنه يعكس فشل القيادة الحالية تؤكد مرة أخرى فشل تلك المجموعة التي تحاول، حسبه، مغالطة مناضلي الحزب، بل على العكس من ذلك فإن بوحجة يؤكد بأن بلخادم لم يتول الأمانة العامة للحزب العتيد من موقعه رئيسا للحكومة. لم يتوان السعيد بوحجة في التأكيد بأن الأفلان يسير بوتيرة متسارعة نحو تحقيق الأهداف التي رسمها للمرحلة المقبلة، ودافع على هذا المستوى من موقعه عضو أمانة الهيئة التنفيذية مكلف بقطاع الإعلام والاتصال والثقافة على الخيارات التي تتبناها القيادة الحالية بتوجيهات من الأمين العام للحزب، معتبرا أن التعديل الحكومي الأخير لن يزيد من الحزب العتيد سوى قوة لدخول الاستحقاقات المقبلة، حيث أشار هنا إلى أن مجيء أويحيى على رأس الجهاز التنفيذي خيارات فرضتها المرحلة في إطار التوازنات. ويعتقد بوحجة في تصريح ل "صوت الأحرار" أن الخطة التي رسمها الأمين العام للحزب العتيد قد تعززت أكثر بانضمام أعلى هيئة في الأرندي إلى مسعى تعديل الدستور وترشيح الرئيس لعهدة ثالثة وهو دعم البرنامج وخط الأفلان في هذا المجال في إشارة إلى أن اختيار أحمد أويحيى لتولي زمام الحكومة يخدم في العموم المسار الذي انتهجه الأفلان. وعلى هذا الأساس أكد محدثنا أيضا أن "تعيين أويحيى يستجيب لمقتضيات المرحلة ونعتقد أن الرئيس بوتفليقة استطاع أن يحدث توازنا وأبقى على بلخادم في الحكومة ممثلا شخصيا"، ليضيف بأن المنصب الجديد الذي أسند لأمين عام الأفلان له أكثر من دلالة ويعبر، حسبه، عن الثقة التي يضعها بوتفليقة في بلخادم واعترافه بالجميل خاصة لما قدمته الحكومة خلال العامين الأخيرين. وبرأي السعيد بوحجة بأن العمل الذي قام به بلخادم ومن ورائه الأفلان في الفترة الأخيرة ساهم بشكل كبير حتى أصبحت فكرة تعديل الدستور ناضجة لدى العديد من التشكيلات، وبالتالي فإنه لا مجال للمزايدات في هذا الشأن، والأكثر من ذلك فإن المتحدث أورد بأن عبد العزيز بلخادم لم يتول إطلاقا منصب الأمين العام من منطلق كونه رئيسا للحكومة، ولكن " مارس مهامه كأمين عام للحزب كما حدد في القانون الأساسي والنظام الداخلي ولا يزال دائما تحت هذه المسؤولية". ويرى بوحجة أن تولي بلخادم حاليا قيادة حزب جبهة التحرير الوطني مؤشر "يعطي الحزب اليوم أكثر دعامة وقوة لمواجهة التحديات التي تنتظرنا في المستقبل القريب خاصة تلك المتعلقة في التعبئة الشاملة للمناضلين والتفرغ للحزب حتى يكون في الموعد بالنسبة للانتخابات الرئاسية المقبلة". إلى ذلك قلّل السعيد بوحجة من شأن التصريحات التي تهاجم القيادة الحالية في مثل هذا الظرف، حيث وصف مصادرها ب "العناصر غير الواعية والتي تتخذ خطابين"، وقال إن المغالطات التي تطلقها "سوف لن تغلط أي أحد من مناضلينا وإنما ستزيدنا قوة وصلابة لمواصلة السير على نهج الأفلان بقيادته الحالية، وسنتعامل وفق المبادئ التي تعود عليها الحزب"، وتابع مؤكدا "سنواصل مساعينا بخصوص الحوار مع المناضلين بمرونة لتحقيق جمع الشمل ونبذ كل التصرفات التي تسيء إلى حزبنا، كما أننا نرفض التعامل مع أي هيئة خيالية ووهمية تسعى لإعطاء نفسها القوة للتحاور باسم المناضلين ..". وفي تعليقه حول بعض التحركات المشبوهة خاصة عقب التعديل الحكومي الأخير أوضح بوحجة بأن "هؤلاء العناصر لا تزال تعيش بعيدا عن الواقع وليست على دراية بما يبرمج على أعلى مستوى خاصة في إطار لتحالف الرئاسي وفي إطار العمل المشترك للأحزاب المتحالفة التي انتقل التنسيق فيها من مستوى القيادات إلى الامتدادات الشعبية لها مما يجعلنا مطمئنين"، وخلص محدثنا إلى القول "نحن سائرون بقوة نحو تحقيق مزيد من الانتصارات والمكتسبات أولا بخطة الأفلان منذ سنتين وتحقيق النصر المبين للرئيس الشرفي للحزب بوتفليقة".