عبر أول أمس مواطنو قريتي مولاي التوهامي وسيدى أحمد التابعتين إلى دائرة سيدي بو بكر 29 كلم شمال مقر الولاية، عن تذمرهم الشديد ومعاناتهم المستمرة مع قارورة غاز البوتان التي لا تتوفر لهم بالكمية المطلوبة، حيث يقطعون مسافات كبيرة من أجل اقتنائها بأسعار خيالية تصل إلى 350 دج للقارورة الواحدة• وحسب مصادر متطابقة ومأذونة، فإن انعدام الغاز الطبيعي بهذين القريتين كما هو الحال بالنسبة للعديد من قرى ولاية سعيدة، ناهيك عن بعض الأحياء داخل مدينة سعيدة، أصبح شغلهم الشاغل، إذ يضطر سكان هذه المناطق المعزولة إلى استعمال شتى الطرق البدائية من أجل توفير هذه الطاقة الضرورية مثل الأخشاب وغيرها، من المصادر الطاقوية• وللعلم فإن سكان هذه المناطق النائية يشتكون كذلك من تأخر وصول شاحنات نقل قارورات غاز البوتان التي كانت تزودهم ناهيك عن مسألة التعبئة القانونية لقارورة غاز البوتان• وحسب مصادر مأذونة فإن نسبة الإيصال بالغاز الطبيعي عرفت ارتفاعا كبيرا ومعتبرا ابتداء بتجسيد البرنامج التنموي للخماسي الأول، حيث كانت سنة 1999 مقدرة ب 28.50 % لتصل سنة 2004 إلى 39.13 بالمائة، وهو ما يعني إنجاز 65.6 كلم خلال الفترتين، وهذا بمعدل ربط 57.20 مسكن،ليتعزز خلال الفترة الممتدة بين 2005 إلى 2007 بإنجاز 283 كلم وربط 6613 مسكن جديد، حيث كانت نسبة الربط خلال 2005 مقدرة ب 41 % لتصل إلى 44.40 % سنة 2007• وعلى العموم يبقى 55 % من سكان الولاية يفتقرون إلى الغاز الطبيعي•