وعقدت رايس أول أمس اجتماعا بالقدسالغربية ضم كلا من وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني أحمد قريع، وقد بحث الاجتماع آفاق العملية السياسية بين الجانبين، وقبل ذلك التقت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك، وكان ملف الاستيطان قد سيطر على أجواء الاجتماعات التي عقدتها رايس مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني• واعتبرت الوزيرة الأمريكية في تصريحات للصحفيين في القدس أن الاستيطان لن يعوق مفاوضات الحل النهائي، لكنه بات مشكلة لا تقلق الفلسطينيين فحسب بل الأوروبيين أيضا، مضيفة أنه من الضروري توضيح هذه المشكلة لأنه منذ مؤتمر أنابوليس سجلت حركة استيطان تثير تساؤلات وعلى الإسرائيليين أن يجيبوا عنها، مشددة على أن القادة الأوروبيين الذين تحدثت معهم يشاطرونها الرأي في أن هذه المستوطنات تؤثر على مفاوضات السلام، وأكدت أهمية أن يتم خلق نوع من الثقة بأن هذا النشاط الاستيطاني لا يهدف بطريقة أو بأخرى للتأثير على الحدود النهائية بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقلة المستقبلية، وفي تصريحات أخرى أكدت رايس أن الوصول إلى اتفاق سلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يعد هدفا طموحا لكنه ليس بعيد المنال، مشيرة إلى أنها أبلغت الإسرائيليين والفلسطينيين أنهم لم يفوا بوعودهم التي قطعوها بمقتضى خطة "خريطة الطريق"• وكان ملف الاستيطان حاضرا بقوة أيضا في لقاء رايس في وقت سابق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، حيث أكدت أن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات له تأثير ضار على مفاوضات السلام مع الفلسطينيين ويثير تساؤلات حول دوافعها، لكنها شددت على أنه لن يعرقل المفاوضات المتعلقة بالوضع النهائي• وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع عباس أنه يتعين على الأطراف المعنية أن تشجع على بناء الثقة وليس تقويضها، معربة في الوقت نفسه عن اعتقادها أنه لا يزال من الممكن التوصل هذا العام لاتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإقامة دولة فلسطينية شرط بذل جهود مكثفة لتحقيق ذلك• من جهته اعتبر عباس خلال المؤتمر الصحفي نفسه أن الاستيطان الإسرائيلي يشكل أكبر عقبة أمام عملية السلام، وقال "نحن ملتزمون بالشرعية الدولية وبخطة خارطة الطريق والمبادرة العربية، والاستيطان يعرقل وصولنا إلى سلام"• وفي قطاع غزة قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن زيارة رايس لا يمكن أن تأتي بخير• وبموازاة ذلك قال متحدث باسم بلدية القدس أن مجلس تخطيط إسرائيليا صرح ببناء 2550 وحدة سكنية جديدة على الأقل بحلول عام 2020 في الضفة الغربيةالمحتلة في مناطق تقول إسرائيل أنها جزء من مدينة القدس، ويتضمن هذا العدد 1300 وحدة سكنية أعلنت في بداية الأسبوع خطط لبنائها• ووصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الإجراء بأنه جزء من سياسة منهجية لتدمير عملية السلام•