كوندوليزا رايس قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إن الاستيطان يضر بإجراءات بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين, لكنها اعتبرت أنه لن يعوق مفاوضات الحل النهائي, فيما أكدت السلطة الفلسطينية أن الاستيطان ''أكبر عقبة'' أمام عملية السلام. وعقدت رايس اجتماعا بالقدس الغربية ضم كلا من وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني أحمد قريع. وقد بحث الاجتماع آفاق العملية السياسية بين الجانبين، وقبل ذلك التقت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك، وكان ملف الاستيطان قد سيطر على أجواء الاجتماعات التي عقدتها رايس مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. واعتبرت الوزيرة الأميركية أن الاستيطان لن يعوق مفاوضات الحل النهائي، لكنه بات مشكلة لا تقلق الفلسطينيين فحسب بل الأوروبيين أيضا. وأضافت رايس أن من الضروري توضيح هذه المشكلة لأنه منذ مؤتمر أنابوليس سجلت حركة استيطان تثير تساؤلات وعلى الإسرائيليين أن يجيبوا عنها، مشددة على أن القادة الأوروبيين الذين تحدثت معهم يشاطرونها الرأي في أن هذه المستوطنات تؤثر على مفاوضات السلام. وكان ملف الاستيطان حاضرا بقوة أيضا في لقاء رايس في وقت سابق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، حيث أكدت أن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات له تأثير ضار على مفاوضات السلام مع الفلسطينيين ويثير تساؤلات حول دوافعها، لكنها شددت على أنه لن يعرقل المفاوضات المتعلقة بالوضع النهائي. وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع عباس إنه يتعين على الأطراف المعنية أن تشجع على بناء الثقة وليس تقويضها، معربة في الوقت نفسه عن اعتقادها أنه لا يزال من الممكن التوصل هذا العام لاتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإقامة دولة فلسطينية شرط بذل جهود مكثفة لتحقيق ذلك.