يعاني فلاحو ولاية عين تموشنت من ظاهرة التصحر ولا سيما المناطق الصحراوية للشريط الساحلي الذي يمتد على 80 كلم، ضف إلى ذلك مشكلة السبخة التي لا تقل خطورة عن التصحر، فبالرغم من أن ولاية عين تموشنت غير مصنفة ضمن 9 ولايات السهبية المهددة بهذه الظاهرة، إلا أن بلديات أولاد بوجمعة وتارقة تعاني من حدة زحف الرمال الذي أضحى يتقدم ويزحف بخطوات وبأمتار في صمت رهيب يأتي على الأخضر واليابس، مما يتوجب على السلطات المعنية إبعاد الخطورة بتثبيت الأرض وتشجيرها• وفي هذا السياق وصل الغطاء النباتي لقطاع الغابات بولاية عين تموشنت إلى مساحة قدرت ب 29.592 هكتار موزع على الساحل، جبال تاسلة جنوبا وجبال وادي برقس بالجنوب الغربي أي بنسبة تغطية قدرت ب 12% أي أقل من المؤشر العالمي الذي يقارب 25% تمثل هذه الأراضي نسبة 26.6% من المساحة الإجمالية• كما قامت المديرية الوصية بتشجير 800 هكتار إلى جانب غرس450 هكتار في مناطق بلديات حاسي الغلة، تامزوغة، العامرية، اغلال وحسي بن عدة، وولهاصة وسيدي ورياش• كما نشير إلى عدة فلاحين لم يستفيدوا من عملية زرع أشجار الزيتون بالرغم من تقديم ملفاتهم لمصالح الغابات لمدينة بني صاف• أما السبخة التي تتأثر هي الأخرى بالحرارة وينجم عنها ارتفاع نسبة الملوحة، فقد قامت المديرية بإنجاز سياج غابي واقٍ حول السبخة على مسافة 75 هكتارا•